خاص بالموقع | PM 10:39لا تزال غواتيمالا تعيش أجواء قضية اغتيال المحامي رودريغو روزنبارغ، والاتهام المسبق الذي وجّهه، في شريط سجّله قبل أن يُقتل، لرئيس الجمهورية ألفارو كولوم وزوجته ساندرا توريز ومعاونيهما بتدبير اغتياله.

وقد استغل المؤيدون والمعارضون للرئيس كولوم، على حدٍّ سواء، هذه القضية لتنظيم تظاهرات حاشدة في العاصمة غواتيمالا سيتي. وتجمهر نحو 40 ألف شخص معظمهم من الهنود، بدعوة من الحزب الاجتماعي الديموقراطي وعدد من النقابات الفلاحية للدفاع عن «الديموقراطية وعن الرئيس» أمام القصر الجمهوري في «ساحة الدستور». وحمل المتظاهرون صور كولوم ونددوا بـ«المحاولات الانقلابية التي تهدد استقرار البلد وحركة التغيير».

وأتى المتظاهرون من الأرياف الفقيرة، حيث ترتفع شعبية الرئيس بفعل برامجه الاجتماعية التي خُصّصت لتلك المناطق، واستطاعت أن تحدث فارقاً في حياتهم بعد التهميش الذي كانوا يعانون منه قبل وصوله إلى السلطة.

في المقابل، على بعد كيلومتر واحد، في «ساحة إيطاليا»، تجمع نحو 15 ألف متظاهر أمام مقر البلدية، تلبية لدعوة من أحزاب المعارضة وعدد من المنظمات غير الحكومية للتنديد بالواقع الأمني المتردي في بلدٍ ترتكب فيه 17 جريمة يومياً، ولا يُكشف النقاب إلا عن 2 في المئة منها. كذلك طالب المتظاهرون بالكشف عن خلفيات مقتل المحامي روزنبارغ، وخصوصاً أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي «إف بي آي» واللجنة الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب التابعة للأمم المتحدة، يساهمان في التحقيقات الجارية.

يُشار إلى أن روزنبارغ كان الممثل القانوني لرجل الأعمال خليل موسى الذي اغتيل برفقة ابنته مارغوري في 15 نيسان الماضي.

(الأخبار)