خاص بالموقع | PM 11:50أعلن الجيش الباكستاني، أمس، أن جنوده استعادوا السيطرة على المعقل الرئيسي لحركة «طالبان» في منطقة تبعد 100 كيلومتر عن العاصمة في قتال شديد قُتل فيه 80 متشدداً. وقال المتحدث، الجنرال أطهر عباس، إن قوات الأمن استعادت السيطرة على قرية سلطان واس في منطقة بونير، حيث أقامت «طالبان» معقلاً كاملاً مزوداً بمخابئ خرسانية، الليلة الماضية بعد اشتباكات مكثفة. ووردت تقارير أشارت الى مقتل 80 مسلحاً، فيما قال عباس إن جندياً واحداً فقط قُتل، وإن تسعة أُصيبوا بجروح. وأضاف إن «الجيش يريد الانتهاء من الهجوم في أسرع ما يمكن وتقليل الخسائر بين المدنيين الذين حُذّروا بالابتعاد عن المتشددين».

وقد حذرت الأمم المتحدة من «الكارثة الانسانية» التي تعيشها باكستان جراء المعارك، بعد وصول عدد النازحين إلى ما يقارب المليونين. وقدمت واشنطن مساعدات إنسانية بقيمة 110 ملايين دولار الى النازحين، وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، أول من أمس، إن «تقديم هذه المساعدة ليس التصرف السليم فحسب بل إننا نعتقد أيضاً أنه ضروري للأمن العالمي وأمن الولايات المتحدة ونحن مستعدون لفعل أكثر من ذلك». ووصفت الثلاثين عاماً الماضية من السياسة الأميركية تجاه باكستان، بما في ذلك ثماني سنوات خلال إدارة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، بأنها «غير مترابطة». وأضافت أن الولايات المتحدة تعاونت مع باكستان لتسليح المجاهدين الذين ساعدوا على طرد الاتحاد السوفياتي من أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي، ولكنها تخلت عن كلا البلدين. وقالت إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، يريد إقامة شراكة طويلة الأجل مع باكستان لمواجهة «القاعدة».

(رويترز)