الأكراد ينفون نيّتهم فتح أجواء الإقليم لطائرات إسرائيل
بغداد ـــ الأخبار
نفت مصادر رسمية في حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، ما ذكره تقرير أميركي عن توجّه الإقليم لفتح أجوائه أمام الطائرات الإسرائيلية لقصف أهداف نووية إيرانية، بينما أنكرت وزارة الدفاع الأميركية علمها باتهامات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، الذي قال إن واشنطن تدرّب إرهابيين في إقليم كردستان.
وقال وكيل وزارة شؤون «البشمركة»، المتحدث الرسمي باسم «قوات حماية الإقليم»، اللواء جبار ياور، إن «السلطات الاتحادية في العراق هي التي تتولى المحافظة على سلامة الأجواء العراقية كاملة، بما فيها أجواء الإقليم، وفقاً للدستور». وأشار إلى أن حكومة الإقليم «لا تمتلك الإمكانات التقنية الكفيلة بحماية أجواء الإقليم، مثل الأسلحة المضادة للجو، أو الرادارات التي تكشف هوية الطائرات التي تمرّ عبر أجواء المنطقة. وعليه، فإن مضمون التقرير المذكور باطل، ولا يستند إلى أساس من الصحة». ونفى وجود أي نوع من العلاقة بين الإقليم وإسرائيل بما أن «علاقات الإقليم مع دول العالم تجري من خلال السلطات الاتحادية في بغداد».
وفي السياق، جزم وكيل وزارة الداخلية في الإقليم جلال كريم بأن كردستان العراق «خال من أي وجود عسكري أميركي، سوى عدد من العسكريين القائمين على تدريب أفراد الشرطة في أكاديمية خاصة تُديرها الوزارة».
وفي واشنطن، نفت وزارة الدفاع الأميركية تمويل عمليات من إقليم كردستان العراق تهدف إلى زعزعة استقرار النظام الإيراني، وذلك رداً على اتهامات خامنئي. وقال المتحدث باسم الوزارة جوف موريل «لست على علم بأي بادرة من هذا النوع».
وكان خامنئي قد اتهم الإدارة الأميركية، أول من أمس، بـ«تدريب إرهابيين» في كردستان العراق، وتوزيع «الأموال والأسلحة لمحاربة الجمهورية الإسلامية»، في إشارة إلى مقاتلي مجموعة «بيجاك» الكردية.
وكان مركز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية الأميركية في واشنطن قد نشر تقريراً من 114 صفحة، تضمن تحليلات وتوقعات لمحللين عسكريين، خلصت إلى أن إسرائيل «تنوي استخدام المجال الجوي لإقليم كردستان لشنّ غارات قاصمة على المفاعل النووي الإيراني». وتضمن التقرير سيناريوات عدة للضربة المحتملة ضد إيران، مرجّحاً أن حوالى 90 طائرة إسرائيلية ستخترق المجال الجوي التركي ـــــ السوري، مروراً بأجواء الإقليم باتجاه إيران، وأنها ستستخدم قنابل زنة كلّ منها 2 طن، إضافة إلى توجيه 42 صاروخاً بالستياً بعيدة المدى لضرب المفاعل النووي الإيراني.