خاص بالموقع | PM 11:19أدخل الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، أمس، النزاع الدائر في بلاده في نفق جديد، عندما اتهم أريتريا بتسليح الفصائل الصومالية المسلحة وتمويلها، الأمر الذي نفته أريتريا. وقال أحمد، خلال مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة الصومالية في مقديشو، «نعلم علم اليقين أن غالبية الأسلحة التي في أيدي المتمردين مصدرها أريتريا، ونعلم أن ضباطاً أريتريين يأتون إلى هنا ويحملون أموالاً، وأريتريا ضالعة هنا بشدة».

وذكّر أحمد أنّ الشيخ حسن ضاهر عويس، أحد قادة فصائل التمرد على الحكم الجديد في مقديشو، قد اعترف علناً بأن الأريتريين يدعمونه، في إشارة إلى قول عويس، الأسبوع الماضي، إن أسمرة تدعم معركة جماعته ضدّ الرئيس الجديد.

وبرر أحمد اتهامه لأريتريا بأنها «تحتاج إلى مكان لتدريب مجموعات المعارضة الإثيوبية»، مشيراً إلى أن حكام أسمرة «يستهدفون تدمير إثيوبيا، ويريدون زعزعة استقرارها انطلاقاً من الصومال».

يُشار إلى أن إثيوبيا وأريتريا خاضتا نزاعاً على الحدود بين عامي 1998 و2000، أدّى إلى مقتل نحو ثمانين ألف شخص من الطرفين. ومذّاك، لا يزال التوتر شديداً بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

ورداً على سؤال عن احتمال تدخّل أثيوبيا مجدداً في الصومال، أجاب أحمد: «الأمر غير وارد، نريد أن تبقى بلادنا مستقلة، ولن نقبل بأي تدخل، وإذا أراد بلد ما أن يساعدنا، فعلينا أن نتأكد أولاً من نيّاته».

وكشف الرئيس الصومالي أنّ أحد وزراء حكومته قد توجه إلى العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، أخيراً، وبحث هذه القضية مع حكام هذا البلد، وعاد باتفاق على أن تبقى القوات الإثيوبية في الجانب الآخر من الحدود.

من جهتها، رفضت أسمرة «بشدة» الاتهامات الصومالية الموجهة ضدها، واصفة البيان الذي صدر قبل أيام عن الاتحاد الأفريقي، واتهمها بالتدخل في الشأن الصومالي، بأنه «غير مسؤول وغير مشروع».

وأشارت الحكومة الأريترية، في بيان على موقعها الإلكتروني، إلى أن «البيان الصومالي غير المشروع وغير المسؤول على الإطلاق، استند إلى اتهامات لا سند لها، من دون التحقق من الوقائع، ومن دون حتى التشاور مع الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي».

كذلك نفى الرئيس الأريتري أسياس أفورقي هذه الاتهامات، قائلاً إن «عملاء أميركيين يروّجون لأكاذيب للإساءة لسمعة حكومتنا».

ميدانياً، قتل سبعة مدنيين على الأقل في مقديشو، حين أطلق متمردون إسلاميون قذائف هاون في اتجاه القصر الرئاسي. وقال المتحدث باسم الجيش الصومالي، العقيد فرحان مهدي، إن «قذائف هاون أدّت إلى مقتل سبعة مدنيين قرب المسرح الوطني السابق حيث تتمركز قواتنا، ولكن لا خسائر في صفوفنا. جميع الضحايا مدنيون».

(أ ف ب، رويترز)