خاص بالموقع | 12:23 AMواشنطن ــ محمد سعيد
رصد تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية (أوتشا)، أول من أمس، وجود 634 عائقاً مادياً تفرضه السلطات الإسرائيلية أمام حركة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وتشمل هذه العوائق المادية 93 نقطة تفتيش يديرها جنود الاحتلال، وحواجز على الطرقات، إضافة إلى جدار الفصل العنصري والقيود الإدارية والقانونية، مثل الطرقات المحظورة التي تؤثر على حرية وصول السيارات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار التقرير إلى أن هذه العوائق زادت عن الفترة السابقة، لافتاً إلى أن عملية فرض العوائق على الفلسطينيين مستمرة، وإن كان إيقاعها أبطأ مما كان يجري في فترات سابقة.
ويوضح مضمون التقرير أنه إضافة إلى المساحات الواسعة التي تفصل جدار الفصل العنصري عن «الخط الأخضر» (المناطق المحتلة عام 1948)، فقد أعلنت سلطات الاحتلال محافظات سلفيت ورام الله وبيت لحم والخليل «منطقة مغلقة أمام الفلسطينيين». وبحسب التقرير، فإنّ السلطات الإسرائيلية بررت هذا النظام بوصفه «إجراءات مؤقتة لاحتواء المواجهات العنيفة مع الفلسطينيين وحماية الإسرائيليين داخل الخط الأخضر وفي مستوطنات الضفة الغربية».
ووفقاً للتقرير نفسه، لا تزال المستوطنات أكثر ما يعوق تنقّل الفلسطينيين في أراضيهم، وخصوصاً في ما يخص وصول المزارعين الفلسطينيين إلى مزارعهم الواقعة بجوار بعض المستوطنات.
وتضمن التقرير تحليلاً وأرقاماً تتناول التطورات والاتجاهات الأساسية في منظومة «قيود التنقل وإمكان الوصول» في الفترة الممتدة بين أيلول 2008 ونهاية آذار 2009، حيث وثّقت الفرق الميدانية التابعة لمكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جميع العوائق التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين.