طهران ــ محمد شمصووصف الرئيس الإيراني العلاقات بين فنزويلا وإيران، بأنها «ذات دلالات خاصة» وأنها «تمثل جبهة ثورية متحدة تصبّ في مصلحة شعبي البلدين والسلام والأخوّة في العالم». وأشار إلى أن اللجان الاقتصادية والمالية المشتركة، بدأت بالإعداد لنظام مالي عالمي جديد يكون بديلاً من النظام الرأسمالي الحالي. ورأى أن «تقدّم فنزويلا واقتدارها يعدّان تقدّماً واقتداراً لإيران»، مؤكداً أن البلدين سيكونان معاً «حتى تحقيق الانتصار النهائي».
ورأى نجاد أن نجاح الخطة الموضوعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية يصبح أمراً ممكناً وواقعاً بعد تشكيل «مربع التعاون»، الذي دعت اليه طهران ويتضمّن إيران وأميركا اللاتينية وشبه القارة الهندية وأفريقيا.
أمّا تشافيز فقال من جهته، إن الظروف العالمية الراهنة هي الأفضل للبلدين، حيث ستسمح بتطوير هذا التعاون لمواجهة الأزمة العالمية. وأضاف «إن الأزمة العالمية ليست اقتصادية فحسب، بل روحية ومعنوية أيضاً، وهي بمثابة السرطان المنتشر في كل أرجاء العالم وشرّها قد أصاب العلاقات بين الشعوب».
وخلص لقاء الرئيسين المناهضين لسياسة الولايات المتحدة، إلى الاتّفاق على خطة عشرية للتعاون بين البلدين في مقدمتها إنشاء صندوق مشترك لدعم عشرات المشاريع في مجالات الطاقة والاقتصاد والمال والزراعة وغيرها. بالاضافة الى إنشاء مصرف مشترك.
وتستمر زيارة الرئيس الفنزويلي والوفد السياسي والاقتصادي، الذي يرافقه الى طهران، أربعة أيام، يلتقي خلالها المسؤولين الإيرانيين، بينهم المرشد الأعلى للثورة، آية الله علي خامنئي، كما يزور بعض المصانع الايرانية المهمة، ولا سيما في مجالي الطاقة والزراعة.
إلى ذلك، نصح نجاد خلال حضوره مناورات أجرتها مقاتلات إيرانية الصنع في مدينة دزفول (جنوب)، القوى الكبرى، «بتغيير سلوكها، لأن العالم بدأ يتغيّر وعليهم أن يغيّروا سياساتهم بما بنسجم مع إرادة الشعوب».