حمّل رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، أول من أمس، الخلافات العربية مسؤولية تنامي الدور الإيراني في المنطقة على حساب المصالح العربية، مهاجماً دور طهران في العراق تحديداً.ووصف الأمير السعودي، خلال جلسة حوارية في الجامعة الأردنية في عمان، إيران بأنها «نمر من ورق ذو مخالب فولاذية»، موضحاً أن النظام السياسي في طهران والقيادة الإيرانية «ضعيفة وهزيلة، ولكنّ هذه القيادة تملك أدوات قوية يمكن استخدامها في تحقيق الطموح الإيراني بالتوسّع على حساب القضايا العربية والمصلحة العربية». وقال إن أميركا «قدّمت العراق على طبق من ذهب لإيران».
في المقابل، دعا رئيس مجلس النواب الإيراني علي لاريجاني واشنطن إلى تغيير حقيقي في أدائها تجاه بلاده، وإلى تغيير سياساتها في العراق وأفغانستان. وقال، أمام أول اجتماع للبرلمان في العام الإيراني الجديد، «إن شعبنا المقدام يراقب عن كثب إجراءات الأميركيّين ومواقفهم في التعاطي مع إيران الإسلامية حتى يقف على واقع الحديث عن التغيير، هل هو حقيقة أم مجرد كلام؟».
وقال لاريجاني إن كل ما يجب على واشنطن هو إنهاء عدائها للشعب الإيراني لا إرسال التهانئ لمناسبة عيد رأس السنة الإيرانية، الذي تزامن مع تمديد وتشديد العقوبات الاقتصادية على الإيرانيين، وذلك في إشارة إلى رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمناسبة «النوروز».
بدوره، دعا وزير الخارجية منوشهر متكي الدول الأوروبية إلى استعادة دورها المستقل والالتزام بتوصيات مؤتمر «دوربان» وقراراته بشأن الموقف من أنظمة التمييز العنصري، في إشارة إلى الدعم الأوروبي الواضح لإسرائيل.
من جهة ثانية، كشف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، في ختام زيارة إلى طهران بدأت الخميس الماضي، عن زيارة يقوم بها نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى فنزويلا، خلال شهر أيار، لتوقيع اتفاق على مؤسسة منجمية ثنائية.
في الشأن الإيراني الداخلي، أعلن رئيس الوزراء الإيراني السابق مير حسين موسوي، المرشح للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في حزيران المقبل، أنه سيواصل برنامج بلاده النووي في حال انتخابه رئيساً. وقال، في خطاب لمديري حملته الانتخابية ،«لا أعتقد أن أي حكومة ستجرؤ على التراجع في هذا الخصوص، لأن الناس سيشكّكون في مثل هذا القرار».
(الأخبار، يو بي آي، أ ب، أ ف ب)


استبعد رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف، «في الوقت الراهن»، الترشّح للانتخابات الرئاسية في إيران، المقررة في الثاني عشر من حزيران، حسبما ذكرت وكالة أنباء «مهر». وقال قاليباف، الذي يعتبر منافساً للرئيس نجاد، إذا ترشّح الأخير أيضاً، «نظراً إلى الظروف الحالية، فإني لست مرشحاً في الوقت الراهن للانتخابات الرئاسية العاشرة».
(أ ف ب)