font color="gray">خاص بالموقع | AM 12:00في أعقاب العملية العسكرية الهجومية للقوات الحكومية الباكستانية، أعلن عناصر من حركة «طالبان» في وادي سوات إلغاء اتفاقية السلام مع الحكومة، بينما خرج الرئيس الباكستاني، آصف زرداري ليعلن أن أسامة بن لادن «يمكن أن يكون قد مات»، لكنه لا يملك الدليل، ملمحاً إلى أن الاستخبارات الأميركية أقدر على معرفة ذلك.

واستنكر المتحدث باسم «طالبان»، مسلم خان، العملية العسكرية الباكستانيّة، ورأى أنها خرق فاضح لميثاق السلام، مشيراً إلى أن مقاتليهم على أهبة الاستعداد وينتظرون إعلان الزعيم الذي توسط في الاتفاقية، صوفي محمد، موتها. وقال: «الاتفاقيات مع الحكومة بلا قيمة لأن حكام باكستان يعملون لإرضاء الأميركيين».

وذكر متحدث باسم صوفي محمد، عامر عزت خان، أن القوات هاجمت منزل محمد في دير السفلى، وأن أنصاره غير قادرين على الاتصال به. وأوضح قائلاً: «لن نجري أي محادثات ما لم تتوقف العملية».

وقال متحدث باسم «طالبان» باكستان، إن المسلحون قتلوا 9 من القوات الحكومية، بينما قُتل اثنين منهم فقط. وأشار إلى أن المسلحين قد يوافقون على إجراء محادثات مع الحكومة بشأن الوضع في دير فقط إذا توقفت العملية العسكرية، قائلاً: «كنا نعيش بسلام في دير، لا شيء يبرر العملية».

في المقابل، ذكر بيان للجيش أن أكثر من 20 مسلحاً قتلوا أمس، إضافة إلى 46 آخرين منذ بدء العملية العسكرية في منطقة دير السفلى التي يشملها اتفاق السلام. وبرر الجيش العملية العسكرية بأن المتمردين أخرجوا منطقة دير عن القانون عبر مهاجمتهم القوات الحكومية، وخطفهم الناس مقابل فدية، وحمّل المتمردين مسؤولية مقتل 13 طفلاً كانوا يلعبون بالقنبلة ظناً منهم أنها لعبة.

وحاولت إسلام آباد طمأنة حلفائها الغربيين، وقال وزير خارجيتها، شاه محمود قرشي: «إذا كان علينا أن نستخدم القوة، فلن نتردد»، مضيفاً: «لن نيأس، ولن نستسلم، ولن تنازل».

وعلق رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، ديان فاينستان، خلال مقابلة مع «سي أن أن» أول من أمس، عمّا يجري في المنطقة الشمالية الغربية من باكستان، قائلاً إن تقدم «طالبان في بانور، وغياب أي رد عسكري عليه، يعني أن باكستان «في ورطة عميقة»، وبالتالي استدعى «تسوية الأمر وبسرعة وإلا فخسارة الحكومة الباكستانية، وباكستان دولة نووية وهذا أمر يقلقني بشدة».

من جهة ثانية، رأى الرئيس آصف علي زرداري أن الاستخبارات الباكستانية تعتقد أن زعيم تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن ميت، لكنه أقر بأن لا دليل لديها على ذلك. وقال: «يقول لي الأميركيون إنهم لا يعرفون (إن كان بن لادن ميتاً أو حياً)، وهم مجهزون أكثر منا لتقفي أثره، غير أنّ من الواضح أن أجهزتنا الاستخبارية تعتقد أنه لم يعد موجوداً وأنه مات». وأضاف: «لكن لا دليل على ذلك، ولا يمكن اعتبار ذلك أمراً واقعاً، ونحن أمام الحقائق والخيال»، مشيراً إلى أن «المسألة هي معرفة إن كان حياً أو ميتاً، إذ لا أثر له».

في هذا الوقت، قال رئيس الحكومة البريطاني، غوردن براون، خلال زيارته إسلام آباد آتياً من أفغانستان، إن بلاده تريد العمل مع باكستان للقضاء على التهديد الإرهابي.

(أ ب، يو بي آي)