خاص بالموقع | 10:43 PMاستدعت فنزويلا سفيرها لدى البيرو أرماندو لاغونا، أمس، رداً على منح ليما، أول من أمس، اللجوء السياسي للمعارض الفنزويلي مانويل روزاليس، رئيس بلدية ماراكايبو وخصم هوغو تشافيز في الانتخابات الرئاسية عام 2006، التي خاضها باسم الحزب الاشتراكي الديموقراطي. وقالت كاراكاس إنها ستسحب سفيرها وتجري «تقويماً» للعلاقات الثنائية بعد منح روزاليس اللجوء السياسي.
وفوجئ المراقبون، حتى محامي روزاليس، بسرعة صدور قرار اللجوء السياسي الذي قال عنه وزير خارجية البيرو خوسيه غارسيا بيلاوندي إنه مُنح «لأسباب إنسانية»، ما يعتبر اعترافاً، ولو ضمنياً، بأن العدالة الفنزويلية لن تكون حيادية في هذه القضية، متمنياً ألا يعكّر العلاقات بين البلدين.
وقال بلاوندي أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس البيروفي إن «البيرو الأمينة على تقاليدها التاريخية والتزاماتها في مجال القانون الدولي، قررت منح اللجوء السياسي» لمانويل روزاليس. وأضاف أن «حق اللجوء السياسي أُعطي لأسباب إنسانية، وهو ليس الأول وليس هناك أي سبب لتوتر العلاقات بين الدولتين الشقيقتين والشعبين والحكومتين الصديقتين».
وقبل صدور القرار، حثّ وزير خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو حكومة البيرو على «التزام القانون الدولي واعتقال المجرم الفار وتسليمه». ويرجح الآن أن تتدهور مجدداً العلاقات بين البلدين التي كانت قد تحسّنت في الأونة الأخيرة بعد التلاسن العنيف بين تشافيز والرئيس آلان غارسيا خلال انتخابات عام 2006 في البيرو.
وكان روزاليس قد لجأ إلى البيرو، الأسبوع الماضي، طالباً اللجوء السياسي، هرباً من الملاحقة القانونية في كاراكاس بتهمة الفساد. وسجّل عشية منحه اللجوء السياسي شريطاً موجّهاً إلى الرأي العام الفنزويلي، اتهم فيه تشافيز بأنه «مجرم يداه ملطّختان بالدم»، ما جعل بيلاوندي يذكّره بأن طلب اللجوء السياسي يحرمه من إعطاء تصريحات سياسية.
(الأخبار)