تصرّ واشنطن على أنّها حققت «نجاحاً باهراً» في العراق، رغم أن هذا الملف أخرج الإدارة السابقة من البيت الأبيضأعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، خلال مؤتمر صحافي عقده عبر دائرة مصوّرة، أن قوات الاحتلال حققت نجاحاً باهراً في العراق. وقال، رداً على سؤال عما إذا كان الانسحاب من العراق يعني أن بلاده قد انتصرت، إنّ «لدينا نجاحاً مميّزاً من الناحية العسكرية»، لكنّه استدرك قائلاً «من الناحية السياسية، لا يزال العمل مستمر من أجل تحقيق تقدم». وأضاف «قبل البدء باستخدام تعابير كـ«ربح» أو «خسارة» أو «هزيمة»، فهذه أمور سيحكم عليها التاريخ».
وعن تحديد موعد الانتهاء من سحب القسم الأكبر من القوات الأميركية من العراق خلال 19 شهراً، قال غيتس إن الرئيس باراك أوباما أخذ بتوصية البنتاغون. وأضاف «أنا أؤيّد الخيار الذي اختاره الرئيس». وأوضح «حقيقة، إنها النتيجة التي كنا نرغب فيها أنا ورئيس أركان الجيوش مايكل مولن». ورجّح ألا يتغيّر موعد انسحاب القوات، مشيراً إلى أن «سحب القوات المقاتلة بحلول أيار 2010 (كما كان أوباما قد وعد خلال حملته الانتخابية) كان سيطرح مشاكل كبيرة على المستويين الأمني واللوجستي».
وعدّد غيتس بعض المشاكل في العراق، قائلاً «الموصل مشكلة، التوتّر العربي الكردي مشكلة، سنّ قانون للنفط مشكلة، لذا هناك مشاكل»، مضيفاً أنّ «لدينا قلقاً يتعلق بالانتخابات الوطنية في نهاية هذه السنة، وهي إحدى الأسباب التي دفعت بقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو إلى أن يطلب إبقاء تلك القوات هناك أطول وقت ممكن، أو على الأقل عدد محدد من القوات».
وفي ردٍّ على سؤال بشأن كيفية العمل مع أوباما مقارنة بالرئيس السابق جورج بوش، قال غيتس «أوباما محلل أكثر من بوش، يريد الاستماع إلى الجميع في الغرفة بشأن قضية ما، ويتصل بالأشخاص الذين لا يتكلمون»، مضيفاً «بوش كان مهتماً بوجهات النظر المختلفة، لكنه لم يخرج من أجل الحصول عليها».
(أ ب، أ ف ب)