نشرت صحيفة «غرانما» الكوبية، أمس، رسالتين موقعتين من الأمين العام لمجلس الوزراء السابق كارلوس لاخي، ووزير الخارجية السابق بيريس روكي، موجهتين إلى الرئيس الكوبي راوول كاسترو، يقدّمان فيهما استقالتهما من مراكزهما في مجلس الدولة والحزب الشيوعي ومجلس النواب ويعترفان بـ«أخطاء ومسؤولياتهما عما حدث»، ويخلصان إلى تجديد ولائهما للحزب الشيوعي والزعيم الكوبي وشقيقه الرئيس راوول.والرسالتان مصوغتان بعبارات متشابهة، وتتحدثان عن اجتماع للمكتب السياسي عرض أخطاءهما وحللهما. وتبدوان كأنهما مخصصتان أيضاً للجواب على مقال فيديل كاسترو، عرابهما السابق، الذي اتهمهما بـ«مطامع قادتهما إلى دور مشين».
وعلّق المنشق الكوبي، مانويل كويستا، على الرسالتين قائلاً: «ما زلنا نعيش في نظام ستاليني: مؤامرة وأكباش محرقة ورسائل اعترافات... والغاية إقفال أي إمكانية للثغر السياسية».
في هذا الوقت، دعت الابنة المبعدة للزعيم الكوبي، فيديل كاسترو، آلينا فيرنانديز، واشنطن إلى إبقاء حصارها المفروض على موطنها إلى حين تقديم هافانا تنازلات ذات قيمة كالإفراج عن السجناء السياسيين.
ونقلت صحيفة «ساينت لويس بوست ديسباتش» عن آلينا (52 سنة) قولها «إذا كانوا يرغبون في رفع الحصار ينبغي أن تكون هناك شروط مسبقة». ووصفت عمّها الرئيس الكوبي، راوول كاسترو، (77 سنة)، بأنّه أكثر عملية وأقل تمسكاً بالأيديولوجية من والدها، مشيرةً إلى أنّها «لم تر حتى اللحظة أي تغييرات جوهرية في الطبيعة القمعية للنظام منذ تولّي راوول للسلطة».
وتوقعت فيرنانديز قيام علاقات طبيعية في نهاية المطاف بين هافانا وواشنطن بسبب رغبة القطاع الزراعي الأميركي في التبادل التجاري مع كوبا، إلا ان ذلك يجب أن يترافق «مع شروط مسبقة».
ودرجت الابنة المبعدة على انتقاد والدها بعد فرارها من كوبا بجواز سفر إسباني مزور عام 1993. وكانت تحدثت لمدة 45 دقيقة أمام 250 شخصاً في جامعة بسانت لويس، ولخصت سيرة حياتها وحياة والدتها، ناتاليا ريفويلتا، التي أقامت علاقة خارج إطار الزواج مع فيديل كاسترو في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وقالت إنها تذكر حين كان يأتي كاسترو لزيارة منزل عائلتها ليلاً، لكنّها لم تعلم أنه والدها الى أن بلغت سن العاشرة.
(الأخبار)