أعلن رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيرت بوترينغ، أمس، أن سقوط الحكومة التشيكية، بحجب الثقة عنها، لن يؤثر على عملها في الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مبدياً دعمه لرئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك.وأكد بوترينغ، خلال افتتاحه جلسة للبرلمان الأوروبي، قائلاً: «أخذنا علماً بالأوضاع السياسية الداخلية في جمهورية التشيك. وباسمكم جميعاً أود التأكيد، أن ما حصل لن يؤثر على عمل الرئاسة التشيكية، بل وأكثر، فإن من واجبنا الحرص على استمرارية العمل. وندعم رئيس الوزراء التشيكي بصفته رئيساً للمجلس الأوروبي في جهوده لإنجاح ولاية» بلاده.
وخسرت الحكومة الثقة (101ـــــ96)، بعد انضمام أربعة نواب من الائتلاف الحاكم إلى اليسار المعارض وحزب الخضر في التصويت على حجب الثقة، الأمر الذي أحرج رئيس الوزراء، وخصوصاً أن هذه الخطوة تأتي قبل أيام من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما (4ـــــ5 نيسان)، وفي منتصف ولاية الدولة على رأس الاتحاد الأوروبي.
وأعلن نواب الكتلة الديموقراطية فصل فلاستيميل تلوستي، الذي صوت ضد حزبه، والذي اتهم الكتلة بأنها «عاجزة عن القيام بأي عمل ما عدا إحراج أعضائها وطردهم».
وقال الناطق باسم الكتلة، بيتر تلوشر، إن عضوية تلوستي، لا تتماشى مع مبادئ الكتلة التي ينتمي إليها، مشيراً إلى أن مجلس إدارة الحزب سيتخذ التدابير اللازمة لفصله من الحزب.
ويتوقع أن يعيد الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس تسمية توبولانيك لرئاسة الحكومة، بصفته زعيم الحزب الأقوى في مجلس النواب.
وموضوع الدرع الصاروخية، الذي يُعَدّ رئيس الوزراء الداعم الأكبر له، من المواضيع الأساسية التي هزت الائتلاف الحاكم، بعدما كانت الحكومة قد سحبته من التصويت قبل فترة خوفاً من رفض البرلمان له، وخصوصاً أن المعارضة ترى أن وجود مثل هذا النظام على أراضيها قد يجعل منها هدفاً للإرهابيين.
وأعلن توبولانيك أنه سيسلم الرئيس فاتسلاف كلاوس استقالته، كما هو منصوص عليه في الدستور، مضيفاً أنه يتوقع من الرئيس أن يرد بصورة عادية ويطلب إليه تأليف حكومة جديدة.
ويرى حزب الكتلة الديموقراطية المدنية، التي ينتمي إليها رئيس الوزراء، الأقوى في البرلمان، إذ له 79 نائباً في المجلس المؤلف من 200 عضو.
(يو بي آي، أ ب)