بعد إعلان الاستراتيجية الجديدة للرئيس الأميركي باراك أوباما، وظهور بعض النقاط الغامضة فيها، ينكبّ الآن هذا الأخير على حسن تفسيرها لعدم حصول أي سوء تفاهم مع الحلفاء.أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، أنه لا ينوي تسريع انسحاب القوات الأميركية من العراق، في وقت دعا فيه وزير الدفاع روبرت غيتس إلى زيادة العقوبات الاقتصادية على إيران، التي أكد أنها ليست قريبة من اقتناء سلاح نووي.
ورأى أوباما، خلال مقابلة مع شبكة «سي بي أس»، أن «الخطة التي وضعناها للعراق جيدة»، مؤكداً «ثقته» بها. وأضاف: «لا يزال هناك عمل يجب القيام به في المجال السياسي، لحلّ الخلافات بين مختلف المجموعات الدينية، على مسائل مثل النفط وانتخابات مجالس المحافظات»، مؤكداً أنه حتى وإن تقدم هذا البلد «في الاتجاه الصحيح» فهو سيظل بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة.
أما بالنسبة إلى مسألة عبور القوات الأميركية في أفغانستان للحدود الباكستانية، قال أوباما: «إنني لم أغيّر مقاربتي للموضوع. إذا كان هناك ضمن مجالنا هدف ذات أهمية عالية، سنلاحقه (إلى داخل باكستان)، لكن بعد التشاور مع الجانب الباكستاني». وأضاف: «علينا أن نعمل معهم وعبرهم لحل مشكلة (تنظيم) القاعدة».
من جهته، حث وزير الدفاع الأميركي، جهاز الاستخبارات الباكستاني على قطع صلاته مع المتطرفين في أفغانستان. وقال، لبرنامج «فوكس نيوز صنداي»، إن أجهزة الاستخبارات الباكستانية له صلات مع المتطرفين: «منذ فترة طويلة كإجراء احتياطي لمواجهة ما يمكن أن يحدث في أفغانستان في حال خروجنا» من ذلك البلد. وتابع: «يمكنهم الاعتماد علينا، ولا يحتاجون إلى إجراء احتياطي».
وفي الشأن الإيراني، أعرب غيتس عن اعتقاده بأن العقوبات الاقتصادية يمكنها أن تحقق نتائج أهم من تلك التي تحققها الدبلوماسية، مؤكداً أنه إذا كان هناك ما يكفي من الضغوط الاقتصادية على إيران، يمكن حينها للدبلوماسية أن توفر المنفذ للإيرانيين إذا اختاروا تغيير سياساتهم. ورأى أيضاً أن إيران ليست قريبة من اقتناء سلاح نووي، وأنها تنقصها القدرة في هذا الوقت لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم للوصول إلى المستوى المطلوب.
وفي السياق، رأى قائد القيادة الأميركية الوسطى، الجنرال ديفيد بترايوس، أن إيران تحتاج على الأرجح إلى سنتين لامتلاك يورانيوم مخصب يمكّنها من صنع سلاح ذري. لكنه أقر في الوقت نفسه «بأن هناك كثيراً من الأمور التي تجري في إيران ولا نعلم شيئاً عنها».
(أ ف ب، أ ب)