أعلن الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، تراجعه عن الترشّح لانتخابات الرئاسة، ودعمه رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، مرشّح الإصلاحيين للمنصب خلال الانتخابات التي ستجري في حزيران المقبل.وقال الزعيم الإصلاحي، الذي كان متوقّعاً أن ينافس الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في معركة الرئاسة، «لأسباب عديدة فضّلت وأفضّل السيد موسوي» أن يترشّح. وأضاف «أشعر بأن هناك العديد من المشاكل التي ستصبح كبيرة في طريقي (إذا ترشحّت)، وأخاف أن يزيد ذلك من الثمن الذي سيدفعه الناس». لكنه أكد أنه «بالطبع إذا كانت هناك مسؤولية، فسأقوم بذلك».
من جهة أخرى، ندّد الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، بتصريحات متحدّث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما، معتبراً أن الاستمرار في خطاب سلفه جورج بوش «لن يؤدي الى نتيجة».
وقال رفسنجاني، في خطبة الجمعة في طهران، إن «تكرار عبارات بوش لن يحل المشكلة» النووية الايرانية، مضيفاً أن القول إن «كل الخيارات لا تزال مفتوحة» بما فيها الخيار العسكري.. «لن يؤدي الى نتيجة».
وتابع رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام «لا نزال ننتظر من الادارة الاميركية الجديدة أن تتبنى موقفاً عادلاً وعقلانياً لا ينتهك حقوق إيران ويساعد أيضاً في تبديد قلق العالم».
وكان المتحدث باسم أوباما، روبرت غيبس، قد ذكر أول من أمس، أن الرئيس الأميركي يؤيّد النهج الدبلوماسي مع إيران، لكنه يحتفظ بحقه في استخدام القوة العسكرية.
وفي السياق، رأى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، أن سياسات أميركا ازاء إيران في عهد رئاسة جورج بوش، كانت خاطئة، داعياً واشنطن الى إجراء محادثات مباشرة ومن دون شروط مسبقة مع طهران في فترة رئاسة أوباما.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، نقلاً عن صحيفة «وول ستريت»، أن البرادعي قال في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن «الخطوات التي على الإدارة الأميركية الجديدة اتخاذها ازاء إيران، تتمثل في فتح أبواب الحوار المباشر على مستوى عال مع المسؤولين الايرانيين ومن دون أي شروط مسبقة».
وتابع البرادعي «أن كل السياسات التي نفذتها حكومة جورج بوش إزاء إيران كانت خاطئة، ومن هذا المنطلق فإن على حكومة باراك اوباما، بعد إجراء محادثات مباشرة، أن تبحث مع إيران مقترح تجميد مقابل تجميد»، متوقعاً أن يكون بإمكان اميركا أن تبدأ هذه الخطوة في غضون ستة أشهر.
الى ذلك، يتوقّع أن تجتمع الدول الست المكلفة المحادثات حول الملف النووي الايراني الاربعاء المقبل في ألمانيا. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الألمانية، يانس بلوتنر، في لقاء صحافي، أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) وألمانيا «ستجتمع على مستوى المديرين السياسيين الأربعاء في منطقة فرانكفورت» (غرب).
وكان الاجتماع الأخير قد انعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في منتصف كانون الاول الماضي.
(أ ف ب، مهر)