بول الأشقربعد النجاح الكمي الذي حقّقه في الانتخابات المناطقية، حيث فاز بـ17 ولاية من أصل 22، وعقب الهزيمة «الرمزية» التي تلقاها في أكبر الولايات وأغناها، طلب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من أنصاره العمل على تنظيم استفتاء دستوري يسمح له بولاية رئاسية ثالثة عام 2013.
وأعطى تشافيز إذناً للحزب الاشتراكي الموحّد الحاكم وللشعب الفنزويلي، للـ«بدء بالنقاش ولأخذ التدابير المطلوبة» في مجلس النواب والتحركات الشعبية لتعديل دستور وإعادة انتخاب الرئيس. والمقصود تنظيم استفتاء شعبي، إما بواسطة عريضة يوقّعها 15 في المئة من الجسم الانتخابي أو بطلب من 30 في المئة من النواب.
وقال تشافيز، خلال حفل التسلم والتسليم في بلدية «ليبرتادور» التابعة لبلدية كاراكاس الكبرى والوحيدة التي فازت فيها الموالاة، «أنا مستعد بإذن الله للبقاء معكم حتى 2019 وحتى عام 2021... وأنا واثق بأننا هذه المرة سنحصل على الفوز وسنثبت من يحكم فنزويلا».
وأضاف تشافيز «بعد استفتاء السنة الماضية، كنت قد قررت عدم العودة لهذا الموضوع. ولكني غيّرت رأيي بعد ما رأيته في الانتخابات الأخيرة»، موضحاً أنه «لا تشافيزية من دون تشافيز... ومن يخن تشافيز، يمت سياسياً»، في إشارة إلى اللوائح التي ألّفها «منشقون» في الانتخابات الأخيرة.
وعلق الرئيس الفنزويلي على عروض حكام ورؤساء البلديات المعارضين التعاون مع الحكومة بقوله «ما برحوا يوماً يهدمون الإنجازات الاجتماعية.. ليعفوني من ندبهم، سنرصدهم كل يوم، وإذا أثبتوا ذلك في الواقع، فقد نعدّل موقفنا، وفي الحال المعاكسة نحن ذاهبون إلى الهجوم وهم الذين سيخرّون على ركبهم».
ولمّح تشافيز إلى إمكان إعادة الانتخاب في مدينة ماراكيبو، معقل المعارضة النفطي، نتيجة ملاحقات قضائية يتخبط بها رئيس البلدية المنتخب مانويل روزاليس، خصم تشافيز في الرئاسيات الأخيرة.
وتحدث تشافيز بقسوة عن حاكم ولاية ميراندا المنتخب، كابريليس رادونسكي، قائلاً إنه «رجل شارك في الانقلاب، وبدلاً من تسلّم الولاية، كان عليه دخول السجن.. إنها نواقص ما زالت موجودة في نظامنا». ودعا تشافيز حكام أكبر الولايات ورؤساء أكبر البلديات التي فازت بها الموالاة إلى المشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء.
من جهته، رأى رئيس بلدية باروتا، المعارض جيرادو بلايد، أن «ضم الفائزين الموالين إلى مجلس الوزراء لا معنى له إلا إقصاء الباقين». وعن استفتاء جديد على إعادة انتخاب تشافيز، قال بلايد إنه عمل غير «دستوري» وشكك في أن يذهب الرئيس حتى الاستفتاء «في النهاية، الفارق الحقيقي في الانتخابات الأخيرة لم يتخط نصف مليون صوت لمصلحتهم، ونجاحه سيكون في غاية الصعوبة».