لم تخرج الهند بعد من أجواء التوتّر التي خلفتها اعتداءات مومباي، ولا سيما مع إعلان السلطات حال التأهب في مطاراتها خوفاً من هجوم إرهابي جديد، فيما لا تزال واشنطن تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين نيودلهي وإسلام آباد. وأعلنت السلطات الهندية حالة التأهب في مطارات البلاد، على أثر تلقيها معلومات عن احتمال شنّ باكستانيين أو أفغان هجمات جوية على غرار هجمات 11 أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة «برس ترست» الهندية أنّه شُدِّدَت الإجراءات الأمنية في مطارات الهند، وخاصة في دلهي وبانغلور وشيناي، إثر تلقي معلومات استخبارية عن احتمال تعرضها لهجمات في ذكرى هدم مسجد بابري، التي تصادف غداً السبت. ونقلت الوكالة عن مصادر لم تحددها قولها إن السلطات تلقت معلومات «محددة» عن أن إرهابيين يخططون لمهاجمة مطارات في الثالث أو الرابع أو الخامس من الشهر الحالي.
من جهة ثانية، أعلن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني، في بيان رسمي صدر في ختام اجتماع عقده مع قادة عسكريين من الصف الأول، أن «الجيش الباكستاني يدافع عن السلام والأمن». وأمل، بعد لقائه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، أن «يتم الحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة».
أما الرئيس آصف علي زرداري، فأكد في بيان صادر بعد لقائه رايس، أنه «مصمم على ألا تُستَعمَل الأراضي الباكستانية لإيواء الإرهابيين أو لشن هجمات إرهابية، كالتي حصلت الأسبوع الماضي في مومباي». وأضاف أن «الحكومة ستشارك في التحقيقات، وستتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي باكستاني تثبت التحقيقات تورطه في الاعتداءات»، في إشارة إلى طلب الهند تسليمها 20 مشتبهاً بهم، من ضمنهم حافظ سعيد وزكي الرحمن لاخفي ويوسف موزاميل.
بدورها، شددت رايس على أن باكستان يجب أن تساعد الهند في تحقيقها بصورة «شفافة وكلية وعاجلة». وأضافت: «كلنا نسعى إلى الحوؤل دون وقوع هجمات في المستقبل. وآمل أن يبقوا خطوط الحوار مفتوحة»، مؤكدةً أنها «وجدت القيادة الباكستانية، جد مركزة و ملتزمة محاربة الإرهاب».
وتسعى واشنطن إلى حل الأزمة، قبل أن تصل إلى حد نقل باكستان لقواتها من عن الحدود الافغانية، حيث تساند الجيش الأميركي في حربه ضد تنظيمي القاعدة وطالبان، إلى الحدود مع الهند.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)


نقل مسؤولون هنود عن المسلح عزام أمير كاساف، الذي نجا من الهجمات، قوله للمحققين إنه كان هو والمهاجمون التسعة الآخرون على صلة بزكي الرحمن لاخفي، الذي تقول الولايات المتحدة إنه قائد العمليات في جماعة «عسكر الطيبة». وأضاف: «لقد تحدثنا مع لاخفي وقادة آخرين في عسكر طيبة في أثناء رحلتنا بالزوارق إلى مومباي، وأثناء قتالنا قوات الكوماندوس الهندية».