تتجه الأزمة الهندية الباكستانية إلى التفاقم، في ظل حديث عن أدلة لدى نيودلهي على تورط الاستخبارات العسكرية الباكستانية في هجمات مومباي، بينها أدلة قدمها مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، في وقت بدأت خيوط الجريمة تتضح مع الإفصاح عن اسم جديد من قادة الهجمات محتجز حالياً في السجون الهندية.ونسبت صحيفة «ذي تايمز أوف أنديا» إلى مصادر في الاستخبارات الهندية قولها إن «صلة جهاز الاستخبارات الرئيسي في باكستان (آي إس آي) واضحة وجلية». ونقلت صحيفة «ذي هندو» عن مصدر لم تفصح عن اسمه قوله إن «التحقيقات في هجمات مومباي قادت إلى أسماء من أعطوا التدريبات والتوجيهات للمسلحين الإسلاميين والمواقع التي تدربوا فيها، واحتمال أن يكونوا من العسكريين أو من رجال الاستخبارات العسكرية الباكستانية».
وكتبت صحيفة «الإكسبرس» الهندية أن شبكة الاتصالات التي استعملها المهاجمون للتواصل مع مخططي الهجوم، هي نفسها التي يستعملها عادةً جهاز الاستخبارات الباكستانية. وقالت صحيفة «ميل توداي» إن المسلح الناجي من الهجمات أقرّ بأنه تلقى تدريبات في أربعة معسكرات في باكستان على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية.
أما وكالة الأخبار الخارجية الهندية فقد نقلت عن مصدر رفيع المستوى في الاستخبارات الهندية قوله «نحن الآن مقتنعون مئة في المئة بأن الاستخبارات الباكستانية مشتركة بالعملية. وسنقدم أدلة غير قابلة للشك قريباً لباكستان».
وقد سبق للهند أن اتهمت الاستخبارات الباكستانية بالمشاركة في عدد من الاعتداءات ضد أهداف هندية، آخرها كان تفجير السفارة الهندية في أفغانستان.
وفي السياق، أفصحت الهند، على لسان قائد العمليات الخاصة في شرطة منطقة أوتار براديش، اميتاب ياش، عن اسم أحد المشتبه فيهم الرئيسيين في الهجمات، المسؤول في «عسكر طيبة»، فهيم أنصاري، الهندي الجنسية، الذي كان اعتقل شمالي الهند في شباط، وكان بحوزته خرائط للأماكن التي هوجمت في مومباي، ما قد يمكّن المحققين من التقدم في تحقيقاتهم، وما يظهر تقاعس الأمن الهندي، الذي لم يأخذ هذه التهديدات في وقتها على محمل الجد.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة عسكر طيبة، المشتبه فيها الرئيسي في هجمات مومباي، كان لها في السابق روابط بالاستخبارات الباكستانية، وقد سرت شائعات في الأيام الماضية عن أن هذه الروابط لا تزال قائمة.
من جهة ثانية، وقعت روسيا والهند أمس اتفاق تعاون نووي مدني وصفه رئيس الوزراء الهندي مونموهان سينغ، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، بأنه «حجر أساس جديد في تاريخ التعاون بيننا وبين روسيا في مجال الطاقة النووية وفي العلاقات الثنائية».
وبموجب الاتفاق، ستبني روسيا أربعة مفاعلات نووية إضافية في منشأة كودانكولام النووية في ولاية تاميل نادو، بالإضافة إلى 10 اتفاقات بشأن التعاون في مجالات مختلفة، بينها السياحة والفضاء.
(رويترز، يو بي أي، ا ف ب)