أقرّت الإدارة الأميركية، أمس، رسميّاً باستبعاد التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام الجاري. وشدّدت وزيرة الخارجية الأميركيّة، كوندوليزا رايس، لدى وصولها إلى تل أبيب أمس، على أنه «سيكون من المستحيل التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني بحلول نهاية العام». وأوضحت رايس أن «الانتخابات الإسرائيلية في شباط المقبل ربما تجعل من الصعب جداً التوصل إلى اتفاق سلام هذا العام»، آملة أن «يكون مؤتمر أنابوليس قد أرسى أسس قيام دولة فلسطينية عندما تكون الظروف السياسية سانحة». وأضافت «أعتقد أنه بغض النظر عما سيحصل حتى نهاية العام، ستكون لنا قاعدة متينة للتوصل إلى نتيجة».
وأوضحت رايس أنه «في وقت من الأوقات، سيكون من المهم توثيق كل ما تم إنجازه» منذ إطلاق هذه العملية برعاية الرئيس الأميركي جورج بوش. وأكدت أنها «ستواصل العمل على تسوية النزاع في الشرق الأوسط حتى اليوم الأخير من تولّيها حقيبة الخارجية».
في السياق، قال مسؤولون أميركيون إن رايس «لا تعتزم طرح مقترحات لحثّ الخطى نحو اتفاق في اللحظة الأخيرة، بل ستحاول الإعداد لبداية جديدة مع حكومة إسرائيلية جديدة، وتولّي إدارة باراك أوباما في 20 كانون الثاني المقبل».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، «سنحاول وضع هذه العملية في أفضل مكان كي تمضي قدماً، حتى يتمكن من سيأتي لاحقاً من صوغ سياساته».
من جهته، أوضح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن «رايس تدرس إصدار بيان من جهتها يلخص نتيجة المحادثات».
وتتوجه رايس غداً إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما ستزور أيضاً الأردن ومصر، حيث تشارك الأحد المقبل في اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.
في هذا الوقت، أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، مارك أوتي، أن «اللجنة الرباعية ستتسلم من المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين ملخصاً عن عملية السلام، لتسجيل التقدم الذي شهده العام الماضي». وقال، بعد لقائه رئيس الوفد التفاوضي الفلسطيني، أحمد قريع، إن «الفكرة هي الاستماع والتسجيل لمعرفة وجهتنا المقبلة».
من جهته، قال قريع «نأمل أن تعطي الإدارة الأميركية الحالية للجديدة رأياً إيجابياً لمواصلة عملها، وتحقيق النجاح».
وفي السياق، أعلن القنصل الأميركي في القدس المحتلة، جاكوب ويليامز، أن أوباما «سيرغب في إيجاد طريقة لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على إيجاد حل».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)