برنانكي ومولن ومولر باقون لنحو عامينولدى برنانكي خبرات ومهارات عالية في التعامل مع الأزمات الاقتصادية، كما تربطه علاقات قوية مع المرشحين لوزارة الخزانة، وزير الخزانة السابق في إدارة كلينتون لورينس سامرز، ورئيس بنك الاحتياط الفدرالي لنيويورك، تيموثي غيثنير. فضلاً عن أن خطته المالية التي قدّمها لمعالجة الأزمة استحوذت على ثقة الكونغرس الديموقراطي. وعلى أوباما أن يقرّر عام 2010 ما إذا كان سيبقي على برنانكي وهذا يعتمد على صيرورة الاقتصاد، ومدى تحقق الوئام بين الرجلين. وفي التعامل مع حربي العراق وأفغانستان، على أوباما أن يعمل مع قائد هيئة الأركان المشتركة مايكل مولن، الذي عينه وزير الدفاع روبرت غيتس لسنتين، وتنتهي ولايته في أواخر عام 2009. ومن المتوقع أن يُعاد تعيينه لولاية جديدة لكونه المستشار العسكري الأعلى للرئيس. وهو سيُحدّد الخيارات المتاحة للرئيس في العراق وأفغانستان، والمخاطر العالمية التي يواجهها الجيش.
ويشترك مولن مع أوباما في رؤيته حول ضرورة إعادة التركيز على أفغانستان، لكنّه حذر في ما يتعلق بجدولة الانسحاب من العراق. ويختلف مع الرئيس المنتخب في موقع العراق في الحرب على الإرهاب، فهو لا يعتبرها بتاتاً حرباً خاطئة، بل تحتل الأولوية العسكرية ثم تأتي أفغانستان بعدها. وبرؤيته هذه، يتفق مع قائد المنطقة الوسطى في القيادة الأميركية ديفيد بترايوس.
ويمكن لمولن أن يتفق مع الرئيس الجديد إذا اعتمد أوباما التوجه البراغماتي الذي يحدّده مستشاروه، ولكن إذا أصرّ على سحب لواءين في الشهر الواحد من العراق، فسيدبّ الخلاف.
وفي مواجهة الإرهاب، سيعتمد على مدير مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت مولر الذي تنتهي ولايته عام 2011. القليل يجمع بين أستاذ القانون السابق أوباما ورجل الـ«أف بي آي» هذا. لكن مولير معروف لدى مستشاري أوباما.
(الأخبار)