أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن دبلوماسيين من الدول الست الكبرى المشاركة في مفاوضات حول الملف النووي الايراني سيجتمعون غداً الخميس في باريس.وقال مساعد المتحدث باسم الوزارة، فريدريك ديزانيو، إنه «طبقاً لما اتفق عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.. فإن المديرين السياسيين لوزارات خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة) إضافة الى ألمانيا، سيجتمعون في وزارة الخارجية في باريس الخميس.. لمواصلة المشاورات حول الملف النووي الايراني».
وأصدر مجلس الأمن أربعة قرارات، بينها ثلاثة تقترن بعقوبات، لمطالبة إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم.
وتنتهج الدول «5+1» تجاه إيران «استراتيجية مزدوجة» تقوم على العقوبات من جانب وعلى تقديم حوافز من جانب آخر.
من جهة ثانية، أثنت صحف إيرانية أمس على رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس محمود أحمدي نجاد الى الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما، وقالت إنها تقدّم فرصاً مهمة.
وذكرت صحيفة «خورشيد» الحكومية أن رسالة نجاد «كسرت النظرة الخاطئة لأميركا بأن الرئيس الايراني ليس منفتحاً على العالم»، فيما قالت صحيفة «اعتماد» المستقلة إن «الرسالة قد تخلق فرصاً مهمة لكلا الجانبين».
أمّا صحيفة «اعتماد مللي» الاصلاحية فقد أفادت بأن المستشار الإعلامي لنجاد، علي أكبر جوانفكر، توقّع أن «يقدّم أوباما جواباً مناسباً على الرسالة في أقرب وقت ممكن»، ولا سيما أن الاخير رد على الرئيس الإيراني بالقول إنه سيجيب على الرسالة «على نحو ملائم».
في غضون ذلك، أكد قائد سلاح البر في الجيش الايراني، العميد أحمد رضا بوردستان، أن «قواتنا المسلحة في الجيش وحرس الثورة الاسلامية، تراقب عن كثب أدنى تحرك للأعداء في المنطقة دفاعاً عن الوطن».
واعتبر العميد بوردستان، خلال حفل تنصيب قائد محافظة آذربيجان الغربية، هاتين القوتين بمثابة «الساعدين القويين للنظام الاسلامي».
على الصعيد الأمني، قتل رجل دين سني بالرصاص أمام مسجد في محافظة سيستان ـــــ بلوشستان المضطربة في جنوب شرق إيران. وقالت صحيفة «جمهوري إسلامي» المحافظة إن الشيخ علي دهواري تعرّض لإطلاق الرصاص في مدينة سروان.
الى ذلك، أفرجت السلطات الايرانية عن الطالبة الايرانية الاميركية، عائشة مؤمني، بكفالة بعد احتجازها منذ منتصف تشرين الاول، حسبما أعلن والدها أمس.
(أ ف ب، أ ب، فارس)