حثّ قائد الجيش التايلاندي، أنوبونغ باوتشيندا، أمس المعارضة على مغادرة مطار سوفارنابيهومي الدولي في بانكوك، حيث ألغيت الرحلات بالتزامن مع مباشرة السلطات إجلاء الركاب المحتجزين فيه. ودعا إلى انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة السياسية، التي رافقها وقوع ثلاثة انفجارات منفصلة.وطلب باوتشيندا من الحكومة «التنحي والدعوة إلى انتخابات مبكرة كوسيلة لحل الأزمة السياسية العميقة». وأضاف، في مؤتمر صحافي عقده بُعيد لقائه مسؤولين حكوميين واقتصاديين وأمنيين رفيعي المستوى، «طلبت من المحتجين المنتمين للتحالف الشعبي من أجل الديموقراطية الانسحاب من المطار الدولي في بانكوك، ووقف حملتهم المناهضة للحكومة»، مصرّاً على أنه «لن يقوم بانقلاب لحل الأزمة السياسية» المستمرة منذ ستة أشهر. وقال «إذا كان بإمكان الانقلاب إنهاء كل المشاكل فسأقوم به، لكنه لن يحل شيئاً».
غير أن دعوة قيادة الجيش قابلتها الحكومة التايلاندية بالرفض، إذ قال رئيس الوزراء، سومتشاي وونغساوات، «إنني أسمع الدعوات التي تطالبني بالاستقالة وحل البرلمان، لكن أنا انتخبت بطريقة ديموقراطية. وهذا الوضع لا يزال قائماً. موقعي ليس مهماً، لكن القيم الديموقراطية أهم».
أمّا زعيم المعارضة، سوندي ليمتونجول، فرفض عرض الحكومة إجراء محادثات لإنهاء الأزمة. وقال «لن نغادر المطار، إن انتخابات جديدة وحدها غير كافية، ولن تحل الأزمة»، طالباً من وونغساوات التنحي من دون أي شروط. وقال «نحن نتعاطف مع المسافرين، لكنها خطوة ضرورية من أجل حماية الأمة».
وكان وونغساوات قد عاد إلى البلاد أمس بعد مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في البيرو، حيث جرى تحويل طائرته لتهبط في مطار عسكري، بعدما كان مقرراً لها أن تهبط في مطار سوفارنابيهومي. عودة سبّبت مقتل رجل أمس على أثر اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للحكومة نظّموا مسيرة في بانكوك، ومحتجين معارضين لها.
كما جرح شخصان صباح أمس بانفجار وقع في مطار سوفارنابيهومي الدولي، فيما أُلقيت قنبلة على متظاهرين مناهضين للحكومة في مطار دون مويانغ القديم، حيث نقلت الحكومة مكاتبها مؤقتاً بسبب احتلال المجمع الحكومي منذ آب الماضي.
ووسط تصاعد الاضطرابات في تايلاند، دعت بريطانيا جميع الأطراف إلى السعي لإيجاد حل سلمي للأزمة وفي الوقت نفسه «احترام مؤسسات تايلاند الديموقراطية»، فيما نصحت الولايات المتحدة والفيليبين وسنغافورة مواطنيها بعدم السفر إلى بانكوك.
(أ ب، رويترز، أ ف ب)