تجربة «الصحوات» في باكستان تبدو في مواجهة حملة دموية من جانب «طالبان» التي تشنّ عمليات إعدام لزعماء القبائل المتحالفة مع الحكومة أعلن المسؤول الإداري في ولاية خار الباكستانية، محمد جميل، أنّ عناصر «طالبان» قطعوا رؤوس أربعة زعماء قبليين موالين للحكومة، موضحاً أنّ «بعض سكان المنطقة القبلية عثروا على جثث أربعة زعماء قبليين على حافة الطريق». وأشار مسؤول في أجهزة الأمن إلى أنّ المسلّحين نفذّوا تلك الإعدامات بهدف ردع سكان المناطق القبلية عن التحالف مع الجيش.
وهذه هي عملية الإعدام الثانية التي تجري خلال الأسبوع الجاري، بعدما عُثر على جثث أربعة زعماء قبليين، الخميس الماضي، في المنطقة الحدودية نفسها، أُعدموا بعد خروجهم من تجمّع ميليشيات مناهضة للمتطرّفين.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية أنّ اشتباكاً وقع بين القوات الأمنية الباكستانية والمسلّحين في منطقة باجور، حيث تجري عملية عسكرية منذ آب، أدى إلى مقتل 25 مسلّحاً.
في المقابل، اتهم وزير الإعلام الباكستاني، رحمن مالك، كلاً من واشنطن وكابول بعدم فعل ما يكفي من أجل منع المسلّحين من الدخول إلى الأراضي الباكستانية، مشيراً إلى أنّ إسلام آباد أوقفت عشرات المسلّحين الأفغان على جانبها من الحدود حيث استخدم المتمردون الصواريخ والقذائف ضدّ القوات الباكستانية. وأضاف «أنتم ترون الصواريخ يومياً، وهي تأتي من وراء الحدود».
واعتقلت القوى الأمنية في مدينة ذهوب في إقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان، أربعة أشخاص يُشتبه في أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات انتحارية. كما استهدفت مروحيات حربية باكستانية، أمس، اجتماعاً لحركة «طالبان» في أوراكزاي القبلية المحاذية لأفغانستان، فقتلت 35 متمرّداً، بينهم اثنان من قادة «طالبان» و12 مرشحاً لتنفيذ هجمات انتحارية، حسبما أعلن مسؤول أمني رفيع المستوى.
إلى ذلك، شنّت الطائرات الأميركية هجوماً جديداً، أول من أمس، داخل المنطقة القبلية الباكستانية، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى.
وقالت مصادر استخبارية إنّ طائرتي استطلاع حلّقتا فوق منطقة ميران شاه، شمال وزيرستان، قبل دقائق من سقوط صواريخ على منزل في ضاحية فقيرة تعرف باسم ماشيس كولوني، مشيرة إلى أنّه لم يكن بين القتلى أجانب.
والضربة الأميركية هي الثانية في غضون أسبوع والـ11 منذ بدأت الاستخبارات الأميركية بتنفيذ استراتيجيتها الجديدة لمحاربة «القاعدة».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)