strong>لا شك أن نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كان وليد عوامل داخلية عديدة. بيد أن الحديث عن إسهام أميركي في هذا النجاح يتطلب التدقيق في حيثياتهأظهر تقرير أميركي نشر في مجلة «ميدل إيست جورنال» أمس أن سياسات الرئيسين الأميركيين السابقين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد ربما كانت قد أسهمت في قيام الثورة الإسلامية في إيران.
وذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن مركز «معهد الشرق الأوسط» للدراسات في واشنطن استعان بمحاضر ومذكرات ومراسلات رسمية سرية، لتحديد الخلافات التي سادت بين الإدارتين الجمهوريتين السابقتين من جهة ونظام شاه إيران محمد رضا بهلوي من جهة أخرى، منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
ويقول المحلّلون والمؤرخون إن الرئيس الديموقراطي السابق جيمي كارتر أساء التعامل مع إيران، ما أفسح المجال أمام الإمبراطورية السابقة لتتحول إلى المنافس الأول للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وأضاف التقرير أن خليفتي كارتر الجمهوريين، لم يُسهما في سقوط الشاه فحسب، بل في تحضير السعودية لتصبح الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال كاتب التقرير، أندرو سكوت كوبر، إن الوضع الاقتصادي الإيراني قبيل الثورة الإسلامية مماثل للوضع الحالي، إذ يعتمد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على استمرار ارتفاع أسعار النفط للبقاء في السلطة، مشيراً إلى أن «تهور نجاد المالي مماثل بشكل كبير لتهوّر الشاه، حيث وصل معدل التضخم في إيران إلى حوالى 30 في المئة».
في هذا الوقت، انتهت المرحلة الأولى من المناورات الجوية الواسعة للجيش الإيراني، التي حملت اسم «حماة الولاية» في تبريز في محافظة أذربيجان (شرق).
وقال المتحدث العسكري، العميد حسين جيت فروش، إن هذه المرحلة تمت بنجاح وأجريت فيها تجارب جديدة على مقاتلات «الصاعقة»، بالإضافة إلى طائرات «سوخوي» و«أف 14». وأكد فروش أن الطائرات من دون طيار وأجهزة تحديد المواقع الإلكترونية، الإيرانية الصنع، بلغت مرحلة الإنتاج المكثف. وتبدأ المرحلة الثانية من هذه المناورات اليوم وتنتهي الاثنين.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة عناصر من الحرس الثوري الإيراني، في محافظة زنجان شمال غرب إيران. وذكرت وكالة «اسنا» الإيرانية أن الجنود الثلاثة قتلوا على أيدٍ كردية مناهضة للسلطات تابعة لحزب الحياة الحرة في كردستان «بيجاك».
ويجري مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم محادثات مع مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، علي باقري، في طهران، التي وصل إليها أمس، بشأن التعاون بين البلدين والتطورات الدولية والإقليمية.
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني، أن نظيره الإيراني علي لاريجاني، سيزور المنامة الأسبوع المقبل لإعلان تأليف لجنة صداقة برلمانية مشتركة.
(يو بي آي، أ ف ب، مهر، فارس، الأخبار)