هل يكون الحديث عن فتح مكتب أميركي لرعاية المصالح في طهران مقدمة لفتح الباب واسعاً أمام تطبيع العلاقات بين البلدين في ظل الرئيس الأميركي المقبل؟
واشنطن ــ الأخبار
يتوقع أن تعلن حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش في منتصف شهر تشرين الثاني المقبل، بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، اعتزامها فتح مكتب دبلوماسي لرعاية المصالح الأميركية في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال مسؤولون أميركيون إن حكومتهم استمزجت رأي الحكومة الإيرانية في رسائل عبر قنوات اتصال خاصة بشأن<1--break--> فتح المكتب، وإنه يجري حالياً البحث في واشنطن عن دبلوماسي أميركي مناسب ليتولّى رئاسته.
لكن من غير المعروف بعد الكيفية التي اتّسم بها الرد الإيراني. والمفارقة أن الرئيس محمود أحمدي نجاد ذكر في شهر أيلول الماضي أنه ينوي النظر في الفكرة التي كانت قد ظهرت للمرة الأولى في وسائل الإعلام الأميركية في الصيف الماضي، فيما كان الموقف الإيراني مختلفاً بخصوص فتح مكتب لمنظمة أميركية غير حكومية. موقف جاء على لسان وزير الداخلية، علي كردان، أول من أمس، بقوله إن إيران سترفض أي طلب من المجلس الأميركي ـــــ الإيراني لفتح مكتب في طهران.
وفي السياق نفسه، شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، على أن إيران ترفض فتح مكتب للمجلس الأميركي ـــــ الإيراني في طهران. موقف جاء بعد حصول المجلس الأميركي على موافقة وزارة المال بهذا الشأن.
أمّا بخصوص مكتب رعاية المصالح الذي يتوقع أن يكون على غرار المكتب الأميركي في هافانا، فقد ذكر مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى أن فتحه «ليس تحرّكاً لتقريب العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، ولكنّه جهد في سياق مسعى واشنطن للتواصل مع الشعب الإيراني الذي يعتبرونه أقل عداءً لأميركا من حكومته». ويشير هؤلاء إلى أن لدى الولايات المتحدة في العاصمة الكوبية، هافانا، مكتباً لرعاية المصالح منذ عام 1977 يمثّل علاقة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا، لكن على مستوى متدنّ جداًَ. وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن من مهمات المكتب في طهران، في حال فتحه، تسهيل التبادل الثقافي بين البلدين وإصدار تأشيرات دخول للإيرانيين الراغبين في زيارة الولايات المتحدة والانخراط في دبلوماسية عامة تظهر «الجانب الخيري» في الموقف الأميركي.
وتتولّى سويسرا عبر سفارتها في طهران رعاية المصالح الأميركية، فيما تتولى باكستان عبر سفارتها في واشنطن رعاية المصالح الإيرانية.