سقط أكثر من 28 قتيلاً، بينهم 5 انتحاريين، في 5 اعتداءات استهدفت مقر البعثة الإثيوبية وقصر الرئاسة ومقر الأمم المتحدة شمال الصومال، في وقت كان يجتمع فيه رؤساء دول إقليمية في العاصمة الكينية نيروبي لمناقشة الصراع المستمر منذ فترة طويلة في هذا البلد.وأعلن مستشار الرئاسة في منطقة بونتلاند، بيلي محمود قابوصاد، إن اعتداءين بسيارة مفخخة استهدفا أمس اثنين من مباني أجهزة الاستخبارات في بوصاصو، العاصمة الاقتصادية لمنطقة بونتلاند التي تتمتع بشبه حكم ذاتي في شمال الصومال، وقال: «إنها عملية انتحارية. دمرت سيارتان مفخختان اثنين من مباني دائرة مكافحة الإرهاب».
وذكرت الشرطة أن 19 شخصاً على الأقل قُتلوا، إلى جانب 3 انتحاريين في 3 هجمات انتحارية بسيارات مفخخة في هرغيسا، عاصمة أرض الصومال المنطقة الانفصالية في شمال هذا البلد. ومن بين القتلى مستشار رئيس أرض الصومال ضاهر ريال كاهن، فيما لم يُصَب الرئيس بأذى.
إلى ذلك، استهدفت 3 انفجارات أخرى حياً قريباً من القصر الرئاسي والسفارة الإثيوبية، منها مبنى تابع للأمم المتحدة في هرغيسا.
وقال المتحدث باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، آدم روجرز، إن اعتداء السيارة على الأمم المتحدة «أوقع قتيلين على الأقل، هما موظفان صوماليان في المنظمة الدولية». وأضاف «أن الحصيلة قد ترتفع خلال عمليات البحث» بين الأنقاض.
وفي أديس أبابا، أعلنت وزارة الخارجية أن 4 موظفين إثيوبيين على الأقل قتلوا في تفجير مقر بعثتها.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، تتجه أصابع الاتهام إلى حركة «الشباب»، التي انشقت عن المحاكم الإسلامية، والتي سبق أن قامت بأعمال مماثلة لتشتيت الاهتمام بالجهود الدولية لمعالجة الأزمة الصومالية، وقد نُفِّذَت وفق أسلوب تتبعه عادة حركة «الشباب».
وفي السياق، قالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أفريقيا، جنداي فريز، على هامش مشاركتها في نيروبي في أعمال قمة الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد»، إن التفجيرات تحمل بصمات تنظيم «القاعدة».
وتأتي القمة، التي تضم الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان، في إطار محادثات ترعاها الأمم المتحدة لتطبيق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإثيوبية من الصومال، الذي تم التوصل إليه نهاية الأسبوع الماضي بين الحكومة الفدرالية، و«التحالف الجديد من أجل تحرير الصومال».
وأُبرم الأحد اتفاق برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة الصومالية والمعارضة الإسلامية المعتدلة لتطبيق وقف لإطلاق النار. غير أن «حركة الشباب»، التي تقود التمرد، رفضته.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)