استنفر الجمهوريون قدراتهم الخطابية في الدفاع عن مرشحهم لانتخابات الرئاسة الأميركية جون ماكاين، واستعانوا بالرئيس جورج بوش، الذي رأى أن تأييد ماكاين للحرب على العراق يؤهله لقيادة الولايات المتحدة
واشنطن ـ محمد سعيد
رأى الرئيس الأميركي جورج بوش، في خطاب ألقاه عبر الأقمار الاصطناعية أمام المؤتمر القومي التاسع والثلاثين للحزب الجمهوري في سانت بول في ولاية مينيسوتا، أنّ «فهم ماكاين لدروس 11 أيلول ودعمه للحرب في العراق يجعله جاهزاً لتولي قيادة البلاد». وأضاف أن «حياة جون ماكاين أعدّته لهذه الخيارات، إنّه مهيّأ لقيادة هذه الأمة». وأشار إلى أنه «في مواجهة دعوات التراجع، أمر ماكاين بالدفع بقوات إضافية للعراق». كذلك أشاد باختيار ماكاين لنائبته، وأعرب عن أسفه لعدم تمكنه من حضور المؤتمر لانشغاله بإعصار «غوستاف».
ورغم غياب بوش، كانت «ملائكته» حاضرة. فقد دافعت زوجته لورا بوش عن أدائه، فيما جلس إلى المنصة والده الرئيس الأسبق جورج بوش وزوجته بارباره. ولم يسلم المرشح الديموقراطي باراك أوباما من هجمات الخطباء، فرأى المرشح السابق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، فرد تومسون، أن أوباما «هو المرشح الأكثر ميلاً إلى اليسار، والأكثر افتقاراً للخبرة».
وانضم جوزف ليبرمان، الذي كان قبل ثماني سنوات مرشّحاً ديمووقراطياً لمنصب نائب الرئيس، إلى المدافعين عن «صديقه» ماكاين. وقال «لماذا يحضر ديموقراطي مثلي مؤتمراً للحزب الجمهوري؟ الجواب سهل، إنني هنا لدعم ماكاين لأن البلاد تتجاوز الحزب». ومن المقرّر أن تتحدث بالين أمام المؤتمر فجر اليوم، وستسلّط الأضواء عليها بسبب الانتقادات التي تواجهها منذ اختارها ماكاين نائبةً له على خلفية قلّة خبرتها، فضلاً عن سلسلة من المسائل الحرجة التي تواجهها والمتعلقة بحمل ابنتها القاصر غير المتزوجة، كما تبيّن أنها عيّنت محامياً للدفاع عنها ضد اتهامات بإساءة استغلال سلطاتها. وانضم المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس، جوزف بايدن، إلى المدافعين عن بالين ردّاً على الانتقادات التي وُجّهت إليها بعد فضيحة ابنتها. وقال بايدن إن «أولاد المرشحين يجب أن يظلوا خارج السباق». ورأى أنّها «مؤهلة لمنصب نائب الرئيس». أما البيت الأبيض، فأعلن أن بوش أكّد أنّ «حمل ابنة بالين أمر خاص ومن غير المفروض الحديث فيه». واعتبر أنّ «المسألة تهم الإعلام أكثر من السياسيين». أما خارج قاعة المؤتمر، فقد استمرت الاحتجاجات على سياسة بوش، وجرت مشادات بين متظاهرين والشرطة التي اعتقلت عدداً منهم، ما يرفع عدد المعتقلين إلى 300 خلال يومين من المواجهات.