استعر الجدل الخليجي ـــــ الإيراني أمس عقب اجتماع لدول مجلس التعاون الست في جدة، دانت خلاله فتح طهران مكاتب على جزيرة أبو موسى المتنازع عليها بين الإمارات وإيران.وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، أن الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) المتنازع عليها مع الإمارات، تعدّ «ملكاً أبدياً» لبلاده، مؤكداً رفض طهران للفقرة الخاصة بالجزر الثلاث والواردة في البيان الذي أصدره مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أول من أمس.
وقال قشقاوي إن كل الإجراء‌ات التي تتخذها إيران في جزيرة أبو موسى «شرعية تتطابق مع حقوق إيران في هذه الجزيرة الايرانية» وإن طرح قضايا بهذا الصدد «يعد تدخلاً سافراً في شؤ‌ون إيران الداخلية».
وفي السياق، نفت قطر تكهنات قوية في وسائل الاعلام بأنها وجهت دعوة الى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لحضور قمة دول مجلس التعاون هذا العام. وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية، حمد بن جاسم، للصحافيين في مدينة جدة في وقت متأخر الثلاثاء، إن «زيارة أمير قطر الى إيران (الأسبوع الماضي) لم يكن الهدف منها توجيه دعوة».
وأضاف انه لو كانت هناك دعوة لكانت الدولة المضيفة للاجتماع هي التي قدمتها.
من جهة ثانية، قدّم حوالى 82 نائباً إيرانياً من أصل 290 في مجلس الشورى، مذكرة لحجب الثقة عن وزير التربية الوطنية علي أحمدي، متّهمين إياه بـ«عدم الكفاءة» و«تجاهل المشاكل المالية للأساتذة» حسبما ذكرت وكالة «فارس» للأنباء.
كذلك أعلن النائب الإيراني، كاظم جلالي، أن لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي قررت استدعاء مساعد الرئيس الإيراني رحيم مشائي، لتوضيح تصريحاته التي تتعلق بشأن الناطقين باللغة الأذرية. ولم تشر «إرنا» إلى طبيعة تصريحات مشائي، علماً بأنه أثار موجة من الانتقادات ضده على خلفية تصريحات سابقة له بشأن «صداقة الشعب الإيراني للأميركيين وإسرائيل».
الى ذلك، حكمت محكمة البداية في طهران على أربع إيرانيات من المدافعات عن حقوق المرأة بالسجن ستة أشهر مع النفاذ، حسبما ذكرت محاميتهن شيرين عبادي، وذلك بتهمة نشر مقالات على موقعين لمناصرة المرأة، حسبما ذكرت صحيفة
«كارغوزاران».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)