نيويورك ـ الأخبارتعقد غداً ندوة الأمم المتحدة لمساعدة ضحايا الإرهاب، بدعوة من مساعد الأمين العام روبرت أور، رئيس فريق العمل المعني بتطبيق استراتيجيا مكافحة الإرهاب. ندوة تحوم حولها العديد من الشبهات تتعلّق بقلّة إنصافها وافتقارها إلى الشفافية.
ورغم تحديد موعد الندوة، إلا أنه لا أحد حتى الساعة يعلم هوية ضحايا الإرهاب، ولا من أيّ دول سيأتون. وحين سُئلت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ميشال مونتاس، إن كان بين الضحايا فلسطينيون تعرّضوا لإرهاب الدولة، أجابت بأنّ «إرهاب الدولة لا يعدّ بنظر المنظمة إرهاباً بسبب اختلاف الدول الأعضاء حوله». إلا أنّها لم تستبعد أن يحضر الندوة «ضحايا فلسطينيون».
وعلمت «الأخبار» من مصادر دبلوماسية أنّ من المؤكّد حضور «ضحيتين إسرائيليتين» وضحيتين من الجزائر، واثنتين من إندونيسيا وعدد آخر من الدول، واستبعدت حضور فلسطينيين.
وأكّد مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أنّ وفد فلسطين قدّم قائمة بأسماء ضحايا فلسطينيين، فضلاً عن أسماء نشطاء يعنون بشؤون ضحايا الإرهاب. لكنّه أبدى شكوكاً في أن يصل أي منهم إلى الندوة بسبب قصر المهلة المتاحة من جهة، وصعوبة الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية والأميركية بمنح تأشيرات وتوفير نفقات، من جهة أخرى، علماً بأن الندوة ممولة من بريطانيا وإسبانيا وكولومبيا وإيطاليا.
ومع ذلك، ستشارك بعثة فلسطين في الندوة، وسيتاح لها التحدث لمدة ثلاث دقائق عن إرهاب الاحتلال. ولا يزال طلب العراق في المشاركة معلّقاً حتى الساعة.
وكانت الجمعية العامة قد ناقشت على مدى يومين متتالين (الخميس والجمعة) استراتيجيا الأمم المتحدة في الإرهاب وأصدرت في نهاية جلستها قراراً مؤيداً للندوة. وكانت كلمات الوفود العربية والإسلامية مفعمة بالتشكيك، فاعترضت مصر على الندوة، ودعت الكويت، إلى ضرورة أن تتضمن الاستراتيجيا تعريفاً محدّداً للإرهاب، بحيث يشمل تمييزاً بين «الإرهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان»، فيما أكّدت سوريا رفضها «لأي محاولة لربط الإرهاب بأي دين أو عرق أو ثقافة أو لغة أو جنسية».