براون يلجأ لخدمات الفريق الانتخابي «الديموقراطي» حمّل المرشح الديموقراطي، باراك أوباما، أمس مسؤولية الأزمة المصرفية التي تشهدها الولايات المتحدة للإدارة جورج بوش، فيما دعا منافسه الجمهوري جون ماكاين إلى العمل من أجل الحفاظ على موقع السوق المالية الأميركية في العالم، في وقت يبدو فيه أن تكتيكات الحملة الانتخابية للمرشح الأسود تلقى إعجاب رئيس الحكومة البريطانية غوردن براون الذي سيحاول استثمارها لإنقاذ شعبيته في الانتخابات المقبلة.
ورأى أوباما، في بيان، أن «هذه التقلبات تمثّل تهديداً كبيراً لاقتصادنا وقدرته على إيجاد وظائف بأجر جيد، ودفع أقساط القروض السكنية». وأضاف: «لا ألوم جون ماكاين، لكنني أغلّط الفلسفة الاقتصادية التي يتبناها، هي الفلسفة التي تبنيناها طوال ثماني سنوات، التي تقول إن علينا أن نعطي أكثر وأكثر للأغنياء، ونأمل أن يتقطر الازدهار على الجميع». وتابع أوباما: «هي الفلسفة التي تقول إنه حتى التنظيمات المتفق عليها غير ضرورية ولا حكيمة، وتلك التي تقول إنّه علينا أن نضع رؤوسنا في الرمل ونتجاهل المشاكل الاقتصادية حتى تتحول إلى أزمات».
أما ماكاين، فأصدر بياناً قال فيه: «من الضروري لنا أن نحرص على أن تبقى السوق المالية الأميركية الأبرز في العالم. هذا سيكون من أولويات إدارتي. وكي نحقق ذلك، يجب تحقيق مجموعة من الإصلاحات في واشنطن ووول ستريت».
وأعلن مصرف «ليمان براذرز» إفلاسه أمس، ما أغرق أسواق البورصة في أوروبا وآسيا في أزمة خانقة. والموضوع الاقتصادي هو القضية الرقم واحد بالنسبة إلى الناخب الأميركي رغم الحربين التي تخوضهما واشنطن خارجاً في أفغانستان والعراق. ويسعى أوباما إلى استغلال هذه المسألة لإثبات أنّ ولاية جون ماكاين ستكون مجرّد ولاية ثالثة لجورج بوش.
إلى ذلك، كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس عن أنّ رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون سيطلب من مستشاري أوباما مساعدته في الانتخابات العامة المرتقبة عام 2010 من أجل التغلّب على حزب المحافظين المعارض بزعامة دايفيد كاميرون.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ أعضاءً من فريق مساعدي أوباما أجروا اتصالات بشأن إمكان العمل مع حزب «العمال» البريطاني الحاكم في إطار خطة وضعها مسؤول العلاقات العامة السابق في مكتب براون، دايفيد ميور. وأضافت أنّ رئيس الحكومة البريطانية يأمل توظيف عدد من فريق أوباما بعد الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الرابع من تشرين الثاني المقبل.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)