بعد 5 أشهر من العنف ومفاوضات شاقّة لإخراج زيمبابوي من الأزمة السياسية التي تتخبّط فيها، وقّع الرئيس روبرت موغابي وخصمه زعيمة المعارضة مورغان تسفانجيراي وزعيم فصيل منشقّ عن الحزب المعارض، أرثور موتامبارا، أمس، اتفاقاً تاريخياً لتقاسم السلطة. اتفاق تضمّنت أبرز بنوده استمرار موغابي في تولّي مهمات الرئاسة، ومجلس الأمن القومي مع حقّه في تعيين نائبين له، فيما تم إنشاء منصب رئيس الوزراء الذي سيذهب إلى تسفانجيراي. وفور توقيع الاتفاق، قال موغابي إنه «ملتزم بالعمل» مع خصومه، مضيفاً «دعونا نكون حلفاء، الناس يريدون أن يروا إن كان ما نعد به هو حقاً ما نسعى إلى تحقيقه، أنا ملتزم، لنكن جميعاً ملتزمين». بدوره، دعا رئيس الوزراء الجديد، تسفانجيراي، «مناصري الطرفين إلى ترك مشاعر الانقسام والكره في الماضي». كما أوصى «بفتح أبواب» البلاد أمام منظمات المساعدات الدولية. وكان نحو 10 من قادة دول إفريقية قد حضروا مراسم توقيع الاتفاق. إلا أن رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي، الذي أدى دور الوسيط لإتمام الاتفاق، قال إن حكومة الوحدة الوطنية ليست جاهزة بعد، داعياً الطرفين إلى العمل بسرعة لتأليفها.(أ ب، أ ف ب، رويترز)