Strong>إيران تشهد خلافات هذه الأيام، على خلفية تصريحات نائب الرئيس اسفنديار رحيم مشائي، عن «صداقة» الشعب الإيراني للشعب الإسرائيلي، فيما تستعد القوى الغربية لمعاقبتهاانتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، أمس، نائب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اسفنديار رحيم مشائي، الذي قال إن إيران «صديقة للشعب الإسرائيلي».
وقال خامنئي، في خطبة الجمعة في طهران، إن «شخصاً أدلى بتصريح بشأن الناس الذين يسكنون إسرائيل. وكان تصريحاً غير دقيق». وأضاف: «إن القول إننا أصدقاء مع الشعب الإسرائيلي مثل باقي شعوب العالم هو قول غير منصف، وغير منطقي»، مشيراً إلى أن «شخصاً ما قال شيئاً خاطئاً ووردت ردود أفعال ولكنها يجب أن تنتهي»، داعياً مناهضي الحكومة إلى إنهاء الجدل «في هذه المسألة البسيطة».
في المقابل، قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، إن «على العالم ضرب إيران حيث وجعها (الاقتصاد)، وعلى إسرائيل أن تضغط على الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف عندما تنعقد جمعيتها العمومية في الأسبوع المقبل».
وذكرت صحيفة «جيروزالم بوست» أن بيريز، الذي سيمثّل إسرائيل في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، قال إنه «لن يدافع عن المبادرة الدبلوماسية لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي، لأن ذلك لن ينجح، لكنه لن يدعم العمل العسكري ضدها أيضاً».
وقال بيريز: «يجب ألا تكون الحرب خياراً أبداً، أو حتى الخيار الأول، علينا أولاً تجربة كل الخيارات الأخرى. علينا استهداف أكثر المناطق حساسية» وهو اقتصاد طهران.
في غضون ذلك، بدأت القوى الكبرى في واشنطن أمس اجتماعاتها لبحث فرض مجموعة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، «يسعون من أجل مزيد من العقوبات على إيران بسبب رفضها التخلي عن العمل النووي الحساس، لكن روسيا والصين تترددان في تأييد هذا المسعى».
وقال مسؤول اميركي إن «الخيار الرئيسي هنا هو قرار عقوبات رابع من الأمم المتحدة، لكن هذا احتمال يتطلب تعاوناً روسياً وصينياً وأوروبيا»، مضيفاً: «في الوقت الحالي.. روسيا مشكلة.. علينا أن نواجهها».
وتوقّع دبلوماسي أوروبي أن يكون التعامل مع الصين أصعب حتى إذا كان القرار مخففاً جداً من الأمم المتحدة. وقال: «هذا القرار سيكون ضعيفاً جداً».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)