جدّد الرئيس الايراني السابق، محمد خاتمي، أمس هجومه على خلفه محمود أحمدي نجاد، معتبراً أن «شعاراته الشديدة اللهجة والعدائية» هي «أفضل هديّة لتعزيز موقع إسرائيل»، في وقت فشلت فيه القوى الكبرى في إقرار رزمة جديدة من العقوبات ضد إيران.ونقلت صحيفة «اعتماد» عن خاتمي قوله «قبل عامين، كانت هناك تصريحات وحينها أكد الزعماء الاسرائيليون أنها أفضل هدية (لإسرائيل). في الظاهر كانت كلمات عدائية وشديدة حيال إسرائيل والغرب.. لكنها أفضل هديّة لتعزيز موقع إسرائيل». وأضاف أن الذين يتفوّهون بهذه الكلمات «لا يدركون حجم انعكاساتها» على البلاد.
من جهة ثانية، أعلن مسؤول في الحكومة الايرانية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن رئيس المصرف المركزي الايراني، طهمسب مزهري، قد استبدل بآخر. وأضاف انه «حل مكانه محمود بهماني الامين العام الحالي للمصرف» في انتظار تعيين رئيس جديد.
من جهة أخرى، دعا نجاد الأمم المتحدة لتكون أملاً لجميع الشعوب بدلاً من كونها «أداة بيد القوى الكبرى». وقال نجاد، قبيل مغادرته طهران متوجهاً إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الـ63 للجمعية العامة للأمم المتحدة، «إن على الأمم المتحدة، عوضاً عن دعم مصالح القوى الكبرى، أن تسعى لأن تستجيب لإرادة الشعوب لا (أن تكون) أداة بيد بعض القوى واللوبيات والأحزاب». ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة خطاباً.
وكان نجاد قد ذكر خلال العرض العسكري للقوات الإيرانية لمناسبة الذكرى الـ28 للحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) أمس «أننا لسنا في وضع يتيح لنا إبداء حتى أقل مرونة في مواجهة استقواء الأعداء... الذين لن يجنوا شيئاً سوى الندم».
وفي المناسبة نفسها، قال وزير الدفاع، العميد مصطفى محمّد نجار، إن أكثر من 95 في المئة من المعدات التي عرضت أمس، هي من صنع إيران.
وفي السياق، أعلن قائد القوة البريّة في حرس الثورة الإسلامية، اللواء محمد جعفر أسدي، أن الحرس لن يسمح لـ«الأعداء» بالتحرك في مياه الخليج، مؤكداً أن «الدفاع عن الدول الجارة لبلاده والحفاظ على الأمن والاستقرار في الخليج الفارسي من مهام قوات الحرس الثوري».
ومن ناحيته، نفى قائد القوة الجوية لحرس الثورة، العميد حسين سلامي، «أي ادعّاء بشأن استخدام إيران للرؤوس النووية»، معتبراً ذلك «كذباً بحتاً».
أمّا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، علاء ‌الدين بروجردي، فقد دعا إلى زيادة موازنة القوات المسلحة بنسبة 50 في المئة.
في هذا الوقت، يعقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذريّة اجتماعات في فيينا تبدأ اليوم وتستمر حتى 26 أيلول، وعلى جدول أعماله الملفان النوويان المثيران للجدل الايراني والسوري.
وكان المديرون السياسيون لكل من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إضافة الى مسؤول صيني، قد اجتمعوا الجمعة في واشنطن ولم يتوصلوا الى اتفاق بشأن فرض عقوبات جديدة ضد إيران، بسبب معارضة روسية وصينية وتحفظ ألماني. وقالت وزارة الخارجية الروسية «تحدثنا في هذا الإطار ضد إجراءات إضافية من جانب الأمم المتحدة في هذه المرحلة» ضد إيران.
في المقابل، قالت المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأميركي على لائحة المرشح الجمهوري جون ماكاين، سارة بالين، إنه إذا طوّرت إيران أسلحة نووية فإن العالم سيشهد «هولوكست ثانية». وذكرت شبكة «أي بي سي» الإخبارية أن حاكمة ألاسكا قالت أمام حشد من المناصرين في ولاية مينيسوتا «سأواصل الدعوة إلى التحرك من أجل منع نجاد من الحصول على هذه الأسلحة التي يريدها لتنفيذ هولوكست ثانية».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز، مهر)