دخول سارة بالين إلى الحملة الرئاسية سبّب لباراك أوباما تراجعاً في استطلاعات الرأي لم يعرفه منذ بداية حملته، لكن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد أمدّته بزخم أعاده إلى موقع الصدراةعاد المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما، ليتصدّر استطلاعات الرأي على حساب منافسه الجمهوري جون ماكاين، جرّاء الأزمة الاقتصادية، رغم أنّه لا يزال يُعاني صعوبة في استقطاب مناصري منافسته السابقة هيلاري كلينتون.
وأظهر استطلاع جديد لمحطة «سي أن أن» أن 49 في المئة من المستطلعين يرون أن أوباما أفضل لإدارة الأزمة الاقتصادية، في مقابل 43 في المئة لماكاين. وتقدّم أوباما بعشر نقاط لدى السؤال عمّن أفضل لإدارة الوضع الاقتصادي ككل. وبيّن الاستطلاع أن 47 في المئة من الناخبين المسجلين يلومون الجمهوريين على الأزمة الاقتصادية، في مقابل 24 في المئة الديموقراطيين.
وعلى مستوى الولايات، أظهر استطلاع آخر للشبكة نفسها أن أوباما يتقدم بثلاث نقاط على ماكاين في ولاية فرجينيا التي تصوّت تاريخياً للجمهوريين.
إلا أن استطلاعاً أجرته «أسوشييتد برس» أظهر أنّ أوباما يراوح مكانه في ما يتعلّق باستقطاب مناصري هيلاري. وأشار الاستطلاع إلى أنّ 58 في المئة من مناصريها يؤيدون الآن أوباما، وهي النسبة نفسها التي حصل عليها في حزيران الماضي. أما بالنسبة إلى نفوذ ماكاين داخل هذه المجموعة، فقد أشار الاستطلاع إلى أنّ نسبة مؤيّديه ارتفعت من 21 إلى 28 في المئة.
وبدا امتعاض جمهور كلينتون حين لم يخترها لمنصب نائب الرئيس، لكن زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون أكّد في مقابلة مع «آي بي سي» أنّ زوجته لم تكن تريد منصب نائب الرئيس. وقال «الواجب كان سيدفع بها إلى القبول ولكنها تستمتع بدورها كسيناتور من نيويورك». ولكنّه لفت إلى أنّ زوجته كانت ستمثّل الخيار الأفضل لأوباما سياسياً.
من جهة ثانية، أبدت حملة ماكاين امتعاضها من «التحيّز الإعلامي» لأوباما، مهاجمةً صحيفة «نيويورك تايمز». وقال أحد كبار المستشارين في الحملة، ستيف شميدت، «بغض النظر عن الموقع الذي كانت نيويورك تايمز تحتله، فهي اليوم لا تعدّ وفقاً لأي معيار، مؤسسة صحافية، إنّها مؤسسة للدفاع عن أوباما، تقوم كل يوم بالطعن في حملة ماكاين ومهاجمته مع الحاكمة سارة بالين». وأضاف «من حرّض حملة أوباما هو وسائل الإعلام المتذمرة التي تنشر المزيد من الأخبار السلبية عن ماكاين وبالين».
(أ ب، أ ف ب)