بول الأشقرتوجّه حوالى 9 ملايين إكوادوري أمس إلى صناديق الاقتراع لإقرار أو ردّ الدستور الجديد الذي صيغ لطيّ عقد من الأزمات الاقتصادية والسياسية. أزمات أدت إلى عدم إكمال ثلاثة رؤساء ولاياتهم وإلى إفلاس النظام المصرفي، ما أوجب إلغاء العملة الوطنية لمصلحة الدولار. وأدّت الدساتير الجديدة أو تعديل القديمة إلى إعطاء الرؤساء اليساريين في أميركا الجنوبية حقّ التجديد الذي كان ممنوعاً أصلاً في هذه الدول. في فنزويلا، جدّد هوغو تشافيز ثم فشل في استفتاء كان ينوي تعميم هذا الحق أكثر من مرة. في كولومبيا، عدّل الفارو أوريبي الدستور ليجدد ويحاول الآن تعديله ثانية لولاية ثالثة. وفي مشاريع الدساتير الجديدة في بوليفيا والإكوادور، يعطى للرئيس حق تبوّء ولاية ثانية.
وفي استفتاء يرجّح أن يسوده الهدوء بالرغم من حدّة الحملة الانتخابية التي سبقته، قال الرئيس رافائيل كوريا، أول من أمس، «أياً يكون الفائز، ستخرج الديموقراطية منتصرة من الاستحقاق». وطلب من منظمة الدول الأميركية «تثبيت» النتائج بعد صدورها لقطع الطريق أمام «أسطوانة التزوير».