يبدأ الرئيس الأميركي جورج بوش، غداً، جولة تستمر أسبوعاً في شرق آسيا، هي أقرب إلى اللهو منها إلى العمل السياسي. جولة يستهلها من كوريا الجنوبية حيث يبحث المسألة النووية لكوريا الشمالية، قبل أن ينتقل إلى تايلاند ثم إلى الصين للمشاركة في إطلاق الألعاب الأولمبية ومناقشة قضايا التجارة وحقوق الإنسان في بكين.وقبل أن يصل إلى سيول اليوم، توقف بوش أمس في قاعدة «إيلسون العسكرية» في آلاسكا لمخاطبة القوات. ومن المقرّر أن يلتقي عند وصوله إلى سيول الرئيس لي ميونغ باك.
وتثير زيارة بوش إلى كوريا الجنوبية جدلاً مستمراً؛ فالحكومة تواجه منذ فترة احتجاجات واسعة بسبب قرارها رفع حظر استيراد لحوم البقر الأميركية الذي فرض عام 2003 غداة اكتشاف إصابات بجنون البقر في القطعان الأميركية.
لن يشعر بوش خلال وجوده في سيول أنّه شخص مرغوب فيه، إذ يخطط معارضون كوريون جنوبيون لقرار استئناف استيراد اللحم البقري الأميركي، لتنظيم مسيرات مناهضة له لدى وصوله. وقال ناطق باسم «الاتحاد الشعبي» المعارض إنهم يستعدّون للإعراب عن معارضتهم لاستئناف استيراد لحوم الأبقار كما سيعبّرون أيضاً عن معارضتهم لأي دور كوري جنوبي في العراق أو أفغانستان.
لكن في المقابل هناك شارع «مرحب» ببوش من المحافظين اليمنيين، سيحشد نحو 50 ألفاً منهم أمام بلدية سيول مع راعي كنيسة «يويدو فول غوسبيل» شو يونغ ـــ جي لإقامة الصلوات والدعاء من أجل تحالف أميركي ـــ كوري جنوبي قوي وراسخ.
المحطة الثانية، تايلاند، حيث يلتقي الرئيس الأميركي رئيس الحكومة ساماك ساندارافيج في بانكوك. ومن المقرّر أن يُلقي خطاباً حول السياسة الأميركية في شرق آسيا، ويزور مركزاً لعلاج أطفال مرض نقص المناعة «السيدا»، ويطلع على التطورات الحاصلة في جهود مساعدة ضحايا الإعصار في ميانمار.
ويتوقع أن ينتقل بوش إلى الصين يوم الجمعة المقبل، محطته الأخيرة، حيث سيحضر افتتاح الألعاب الأولمبية ويلتقي رئيس اللجنة الأولمبية جاك روجيه، ويلقي التحية على الفريق الأميركي المشارك في الألعاب الرياضية، قبل أن يلتقي الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس وزرائه وين جياباو ونائب الرئيس إكسي جين بينغ، ويحضر مباراة لكرة السلة بين الفريقين الأميركي والصيني.
ويشكل حضور بوش الألعاب الأولمبية اختباراً لصدق وعوده بإبقاء الألعاب الأولمبية في منأى عن السياسة، وهو قال الأسبوع الماضي «اتخذت قراراً بعدم تسييس الألعاب الأولمبية»، مشدداً على أنه سيثير مسألة حقوق الإنسان مع نظيره الصيني، وينوي التطرّق إلى موضوع الحريات الدينية بعد حضور قداس مسيحي. ولم تستبعد إدارته أن يلتقي مع منشقّين في الصين.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)