بدأ مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أولي هاينونن، أمس، زيارة إلى طهران لإجراء محادثات مع مسؤولي مؤسسة الطاقة النووية الإيرانية، وذلك بُعيد رسالة إيرانية إلى المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، عُدّت ردّاً إيرانياً سلبياً على عرض الحوافز للدول الكبرى.وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أنّ محادثات هاينونن مع المسؤولين الإيرانيين ستستغرق يومين وسيجريها في مقرّ الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بحضور مساعد الشؤون الدولية في الوكالة الإيرانية محمد سعيدي وممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية.
وقال مصدر في الوكالة إن الجانب الإيراني لا يعتزم في هذه المناسبة بحث مسألة الدراسات «المزعومة» التي توحي بأن إيران اعتمدت برنامجاً نووياً ذا أهداف عسكرية، فيما أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنّ مسار التعاون والعلاقات مع مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، من المواضيع التي ستبحث خلال
الزيارة.
في هذا الوقت، لا تزال تتوالى ردود الفعل على «الرسالة» الإيرانية لمجموعة «5+1»، إذ لوّحت واشنطن مجدّداً، على لسان وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس، بفرض عقوبات جديدة على إيران. وقالت، في مقابلة مع بوابة «ياهو نيوز» الإلكترونية ومجلة «بوليتيكو»، «ردّ إيران ليس جدّياً»، وتابعت «إيران لديها دائما باب للخروج إذا أرادت. وإذا لم يحدث ذلك فسنتعامل مع موضوع العقوبات بجدّية».
ووجّهت رايس «نصيحة» للإيرانيين عبر القول «آمل أن يكون في إيران أشخاص متعقلون يفهمون أن هذه ليست الطريقة الصحيحة لقيادة بلد». واعترفت بأنّ «إيران صمدت في وجه ثلاث حزم من العقوبات الدولية»، ولكنّها افترضت أن يبدأ الإيرانيون بالانهيار وأن يشعروا بأنّ «الوقت ينفد».
استراتيجية المناورة التي تعتمدها طهران في ملفها النووي، باتت جلية، فقد أعلن مسؤول إيراني في حزيران الماضي السيناريو الآتي: إيران لن تعطي إجابة بالقبول أو الرفض لكنها سترسل «ردّاً قابلا للمناقشة». السيناريو طبّق بحذافيره في الرسالة الإيرانية الأخيرة على عرض الدول الكبرى.
مجموعة الست تدرك هذا، ويقول دبلوماسي غربي إنّ المجموعة اتفقت على أنّ أي ردّ «غير الموافقة الواضحة» على عرض الحوافز سيعدّ رفضاً.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)