قرّر جون ماكاين انتظار انتهاء الألعاب الأولمبية الجاري تنظيمها في الصين قبل الإعلان عن اسم من سيكون نائبه المحتمل في الببت الأبيض. ويعزو مساعدوه قراره هذا إلى سببين: أولاً، كي لا تحجب التغطية الإعلامية الرياضيّة دعاية ماكاين. وثانياً، خشية أن تؤثر الأحداث غير المتوقعة التي قد تجري في بكين على حملة نائب الرئيس.وكان ماكاين أوكل إلى أرثور كولفاهاوس، أحد محامي الرئيس رونالد ريغان، مهمة الإشراف على لجنة اختيار نائبه. لكن المصادر الجمهورية تشير إلى أنه من غير المرجح أن يعلن ماكاين عن اسم الأخير في اليوم الذي يدلي فيه أوباما بخطاب قبوله ترشيح الحزب الديموقراطي المتوقّع يوم الاثنين المقبل.
وتنصبّ التكهنات على الأسماء التالية التي يحتمل أن يختار ماكاين أحدها على بطاقته الانتخابية كنائب له، إلى جانب بعض المرشحين لمناصب وزارية رئيسية:
حاكم ولاية مينسوتا تيم بولينتي (47 عاماً). حاكم ولاية فلوريدا والوزير الأسبق للعدل تشارلي كريست (52 عاماً). حاكم ولاية لويزيانا بوبي جيندال (37 عاماً)، الذي سيكون أول أميركي من أصول هندية يُرشّح لمنصب نائب الرئيس، لكنه لا يزال صغير السن نسبياً. الحاكم السابق لولاية ماسوشيسيتس والمرشّح الجمهوري الخاسر ميت رومني (61 عاماً) وأبرز مواهبه قدرته على جمع التبرعات المالية. وزير الأمن الداخلي السابق توم ريدج (62 عاماً)، وأهميته أنّ بلاده لم تشهد أي اعتداء خلال توليه منصبه (في عام 2000، فكر بوش بتعيينه نائباً له لكنه عدل عن الفكرة بسبب مواقفه المعتدلة، وخصوصاً بشأن الإجهاض). روب بورتمان (52 عاماً)، المدير السابق للميزانية الفدرالية في البيت الأبيض، ويُعدّ مقرباً جداً من بوش ويوصف بأنه حلقة وصل بينه وبين ماكاين.
وهناك أيضاً ليندسي غراهام، الذي يجري التداول باسمه بقوة بين العديد من الجمهوريين، إمّا كوزير للعدل أو للدفاع في حال فوز ماكاين، أو رئيساً لهيئة موظفي البيت الأبيض. وتشاك هاغل الذي يرشّحه العديد من الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس، أو وزيراً للخارجية أو الدفاع في حكومة ماكاين أو أوباما حتى. وجوزف ليبرمان، الذي يرشّحه البعض لتولّي منصب وزير الدفاع في إدارة ماكاين. وبول ريان المرشَّح لمنصب وزير المالية إذا لم يقع الخيار النهائي على هنري بولسون في هذا المنصب.