شدّد وزير الخارجية التركي علي باباجان، أمس، على أن سوريا وإسرائيل ملتزمتان بالكامل التوصل إلى حل في مفاوضاتهما غير المباشرة بوساطة تركية. وقال باباجان، لتلفزيون «ان تي في» الإخباري: «أعتقد أن الطرفين يتمتعان بإرادة سياسية جديّة للتوصل إلى حل».وأشار الوزير التركي إلى أن المحادثات «جرت إلى الآن في جو صادق وبناء». وكشف عن عقد جولة رابعة من الحوار في غضون أسابيع في إسطنبول، بلا تحديد موعد. وتابع: «هناك أمل، وما كنا لنخوض في هذه المفاوضات ما لم يكن هناك أمل».
وقال باباجان إن «تركيا تحاول أن تجمع الطرفين مباشرة»، موضحاً أن مفاوضي الطرفين يقيمون إلى الآن في فنادق منفصلة في إسطنبول. وأضاف أن «الطرفين لا يريدان اللقاء وجهاً لوجه إلى حين وصول المفاوضات إلى مستوى معين». وأعرب عن أمله أن تؤدي جهود السلام إلى حلول في ملفات أخرى، بينها السلام بين لبنان وإسرائيل.
وفي السياق، أعلن مصدر دبلوماسي في العاصمة البريطانية، لندن، أن الأخيرة ستوفد في الفترة المقبلة مبعوثاً إلى دمشق لمناقشة سبل تطوير العلاقات بين البلدين، فيما أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن لا معلومات لديها بهذا الشأن.
وأبلغ المصدر الدبلوماسي وكالة «يونايتد برس إنترناشونال» بأن «التوجه البريطاني يأتي بعد الإشارات الإيجابية التي أظهرها الرئيس السوري بشار الأسد خلال مشاركته في قمة الاتحاد من أجل المتوسط في باريس وتأكيد استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود مع لبنان».
وفي موازاة ذلك، أكد ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية أن «لا معلومات لدينا بهذا الصدد الآن». وقال: «نجد ما جاء على لسان الرئيس الأسد خطوة إيجابية جداً نحو التطبيع وإقامة علاقات طبيعية بين سوريا ولبنان».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، باري مارستون، قد رأى في مقابلة مع «يونايتد برس إنترناشونال» الأسبوع الماضي أن الانفتاح الفرنسي على سوريا والزيارة التي أجراها وفد برلماني بريطاني إلى دمشق أخيراً «قد يكونان فاتحة أمام تحسين العلاقات إذا نفّذت سوريا ما هو مطلوب منها».
(أ ب، يو بي آي)