ربى أبو عمويبدو على وجهه الشحوب. هو التقدّم في العمر الذي بدأ يسابق طموحات الرئيس الأميركي جورج بوش؟ هو قلق وحزين أكثر من العادة. ليس السبب قرب انتهاء ولايته ونزوله عن عرش الحروب، واحتمال انتزاع الديموقراطيّين الكرسي الرئاسي، أو فشله المستشري في العراق فحسب. بل هي لورا، زوجته. وكأن قدر بوش أن يستعين بصديقه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي سعى منذ انتخابه إلى صياغة علاقة مميزة مع واشنطن، لعلّه يرشده إلى عارضة أزياء، على غرار السيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني، تؤنسه في سنواته الباقية.
لورا تريد الطلاق من بوش. هي مسألة وقت، إلى حين موعد انتهاء ولايته. السبب هو وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. هذا ما تروّج له الصحافة الأميركية والبريطانية وانضمت إليها أخيراً الإيطالية، التي تشير إلى أنه وصل إلى السيدة الأولى صدى الشائعات عن العلاقة الغرامية بين بوش وكوندي، فما كان من خيار أمامها سوى تصديقها واتخاذ قرار الانفصال.
وغاصت العديد من الصحف الأميركية في ثرثرة أشارت إلى علاقة مضطربة بين بوش ولورا، ستؤدي إلى طلاقهما بعد الانتخابات الأميركية. وكتبت صحيفة «لا ريبابليكا» الإيطالية عن مدى حزن بوش بسبب عزم لورا على الطلاق منه. فهي تعبت من كل شيء، وما يعنيها اليوم هو الركون إلى حياتها من جديد، بعيداً عن علاقات زوجها الغرامية، وتعثراته الخارجية. فربما تتابع لورا، بل تعيش، مدى سلبيات «السلطة والمال» على العلاقة الزوجية، بحسب علم النفس. إذ يطال الجشع العلاقة كلها.
ورغم أن الرئيس وزوجته، بالكاد يتحادثان، إلّا أنهما يحرصان على إبقاء هذه العلاقة حية إعلامياً حتى انتهاء ولايته، رغم أنها انتهت منذ زمن.
أما السبب الرئيسي لهذا الطلاق، الذي قد تحصل بعده لورا على 20 مليون دولار، فهو علاقة بوش الغرامية مع كوندي، الأمر الذي دفع لورا في إحدى المرات إلى قضاء إحدى لياليها في فندق هرباً من البيت الأبيض. هي ليست المرة الأولى التي تكتب فيها الصحف الأميركية عن العلاقة بين بوش وكوندي. فإحدى هذه الصحف أشارت إلى وجود علاقة بينهما منذ نحو سنتين.
وفي السياق، قال خبير الأمن القومي الأميركي واين مادسين، إن بوش اعترف خلال إحدى جلسات العلاج النفسي التي يخضع لها، إنه ينجذب إلى الكثير من النساء، وكوندي هي إحدى بطلاته.
رايس من جهتها، لم تنفِ هذه العلاقة في إحدى زلات لسانها. إذ قالت «كما كنت أقول لزوجي»، لتستدرك «كما كنت أقول للرئيس جورج بوش». المستشار الإعلامي السابق لبوش، مارك ماكينون، وصف كوندي بـ «المرأة الممتازة، الجمهورية، الأميركية الأفريقية، ووزيرة الخارجية الأميركية. لهذا لا أرى في المحيط السياسي الجمهوري امرأة أكثر إثارة من كوندي».