البيت الأبيض والـ«سي آي إيه»: لا نُعلِّق على العمليّات السريّة وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، سعد الشويب، أن الكويت تطوّر خططاً وقائية لضمان تدفّق الصادرات النفطية في حال إغلاق إيران الممر الحيوي لنفط الخليج «مضيق هرمز».
ونقلت «كونا» عن الشويب قوله: «إن هناك خططاً احتياطية لتصدير النفط الكويتي بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، لكن هذه الخطط لم تنته بعد».
وفي واشنطن، نقلت شبكة «سي أن أن» على موقعها الإلكتروني عن مسؤولين في البيت الأبيض و«سي آي إيه» رفضهم التعليق على التقرير الذي كتبه الصحافي سيمور هيرش في «نيويوركر»، والذي يتّهم فيه إدارة الرئيس جورج بوش والكونغرس بتمويل عمليات سريّة لإسقاط النظام الإيراني.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، غوردن جوندرو: «كالعادة بالنسبة إلى مقالاته (هيرش)، فإننا نرفض التعليق». كذلك أعلن المتحدث باسم «سي آي إيه»، بول غيميغليانو، أن «سي آي إيه، كقاعدة عامة، لا تعلق على ادعاءات تتعلّق بعمليات سرية».
وفي بغداد، شدّد سفير واشنطن لدى العراق، ريان كروكر، على أن القوات الأميركية هناك «لا تقوم بأي عمليات داخل إيران عبر الحدود العراقية، أكان في الجنوب أم في أي مكان آخر».
وفي طهران، قال نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية، العميد محمد حجازي، إن ايران ستُحمّل البيت الأبيض مسؤولية أي إجراء ضد إيران، مضيفاً: «إذا قام الساسة الأميركيون بأي إجراء ضدّنا، فإننا سنضع مسؤولية ذلك على عاتق البيت الأبيض والنظام الأميركي، ولن يكون الأمر بالشكل الذي يقول فيه الرئيس الأميركي الحالي كلمته الأخيرة ويهرب ويأتي الآخر ليقول إن شخصاً آخر قام بهذا الإجراء».
ومن جهته، شدّد مساعد هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء مسعود جزائري، على أن إسرائيل «أعجز» من أن تستطيع مهاجمة بلاده في المرحلة الراهنة، مهدداً بعمق بلاده «المترامي».
وأضاف جزائري، لقناة «العالم» الإخبارية: «لقد تحطّمت هيبة الكيان الإسرائيلي العسكرية على صخرة صمود أبناء المقاومة الإسلامية في لبنان إبّان حرب تموز العدوانية». ونبّه إلى أن «الكيان الإسرائيلي لا يمكنه الانفراد بالجمهورية الإسلامية في أي مواجهة عسكرية، بل سيضطر إلى مواجهة عمق إيران الاستراتيجي المترامي الأطراف في كل أنحاء العالم».
وفي السياق، قال رئيس منظمة جهاد الاكتفاء الذاتي في السلاح البري، العقيد عرب بيكي، إن قواته نجحت في صناعة دبابة «توسن» للردّ السريع.
وأوضح بيكي أن «منظمة جهاد الاكتفاء الذاتي أنهت حتى الآن مشروعين لصناعة الدبابات، أحدهما تطوير صناعة دبابة تي 55، التي انتهى العمل منها خلال الأعوام الماضية، والثاني صناعة دبابة توسن للرد السريع‌». وأشار أيضاً إلى إنشاء جسر «صراط» السريع الذي يبلغ طوله 40 متراً، ويمكن أن يحمله شخص واحد خلال أقل من ثلاث دقائق لعبور الأفراد عليه.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن «حكماً صدر بإعدام (المواطن الإيراني) علي أشتري، الذي اتهم بالتجسس لحساب الدولة الصهيونية والضلوع في أنشطة تجسس لجهاز الموساد» الإسرائيلي.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» إلى رئيس القسم الـ 15 لمحكمة الثورة، قوله إن تهمة التجسس «لمصلحة الكيان الصهيوني، قد ثبت بحق المتهم، وأنه يُعَدّ محارباً، ولهذا حُكم عليه بالإعدام».
وأشار المدير العام لقسم مكافحة التجسس في وزارة الأمن الإيرانية إلى «ذكاء» الجاسوس وتخصّصه في الأجهزة الإلكترونية والفنية. وقال: «كانت له شركة تجارية وأسهم في شركات أخرى، وهذه الشركات كانت على صلة مع الشركات الأجنبية وكلها كانت تنشط في مجال الأجهزة الإلكترونية»، مشيراً إلى أن نشاطه كان يتركّز على شراء الأجهزة الإلكترونية للمراكز العسكرية والأمنية والدفاعية للبلاد.
في المقابل، رفض مسؤولو الحكومة الإسرائيلية التعليق على هذه القضية.
من جهة أخرى، أفادت وكالة «مهر» بحصول تغيير جديد داخل المجلس الأعلى الإيراني للأمن القومي المكلّف المفاوضات في الملف النووي مع القوى الكبرى. وأوضحت أنه تم استبدال جواد وعيدي، الذي كان يتولّى منصب مساعد الأمين العام للمجلس المكلّف الشؤون الدولية، بمدير الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الإيرانية، علي باقري.
إلى ذلك، أوردت صحيفة «ذات تينيسيان» أن عائلة أميركية من تينيسي تقدمت بدعوى في إحدى المحاكم الأميركية على النظام الإيراني بتهمة تعذيب والدهم حتى الموت في عام 1982، مطالبين بتعويض مقداره 100 مليون دولار أميركي.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)