حذّر الملك السعودي عبد الله أمس «الذين يحاولون المساس بأمن المنطقة من أن ساعة غروبهم قد حانت». العبارة نفسها استخدمها في تطرقه إلى المتربّصين شرّاً بلبنان. وقال الملك السعودي، في مقابلة مع صحيفة «السياسة» الكويتية، إن «كل من يحاولون المساس بأمن وأمان المنطقة بإثارة نعرات طائفية أو تصدير ايديولوجيات غير سوية تأنفها شعوب المنطقة سيمنون بالهزيمة لأن مخطّطاتهم لا تعدو كونها لغواً يذهب جفاءً ولا يمكث في الأرض». وأضاف أن «ساعة غروب هؤلاء قد حانت وستتمتع المنطقة وأهلها بما فيها من نعم وخيرات وفيرة لأن شعوب المنطقة متمسكة بعقيدتها الإسلامية الغراء وموروثاتها التاريخية التي تمقت أي فكر دخيل عليها».ورداً على سؤال عن الأزمة اللبنانية، قال الملك السعودي «إن الفعل والفكر الخيّر هو الذي سيسود، وإن ساعة غروب الذين أرادوا الشر للبنان والمنطقة، وربما للإقليم بأسره، تدنو، وإني والله أرى أنه لا يمكن أن يخسر فعل الخير أمام فعل الشر». ورأى أن لبنان «في طريقه إلى التمتع بما أراده له الخيّرون وسيهزم الذين أرادوا له الشر». وتابع «نحن لا نريد للبنان وأهله سوى أن يعيش سيرته الأولى متوافقاً مستقلاً مستقرّاً».
وفي شأن أعمال مؤتمر جدة، الذي جمع أخيراً ممثلي الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، قال الملك السعودي «لقد أوضحنا خلال المؤتمر موقفنا المناوئ للارتفاع المطرد في أسعار النفط كما أكدنا مجدداً أن سياسة المملكة منذ قيام منظمة (الدول المصدرة للنفط) «أوبك» تقوم على تبنّي سعر عادل للبترول لا يضر المنتجين والمستهلكين حرصاً منا على مصالح العالم أسوة بحرصنا على مصالحنا الوطنية». ودعا الدول المستهلكة للنفط الى أن تتكيّف «مع أسعار وأدوات السوق»، مؤكداً أن احتياطات منطقة الخليج كفيلة بملاقاة الطلب المستقبلي على النفط.
ورأى عبد الله أنه «استناداً إلى تقارير الخبراء فإن السعر الحالي للنفط يعد رخيصاً إذا ما قورن بأسعار البدائل الاخرى للطاقة التي تشهد أيضاً ارتفاعاً متزايداً بفعل تزايد الطلب عليها أو كلفة إنتاجها نتيجة تنامي معدلات النمو الاقتصادي في العالم».
(الأخبار، يو بي آي)