بغداد ــ الأخبارأعلن «جيش الراشدين»، وهو أحد فصائل المقاومة المنضوي في «جبهة الجهاد والتغيير» في العراق، أمس مسؤوليّته عن استهداف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارته إلى بغداد في آذار الماضي. وكان نجاد قد صرّح قبل أيام لوسائل الإعلام بأنّ القوّات الأميركية في العراق حاولت اغتياله.
ونقلت «شبكة الوليد للإعلام» عن متحدّث باسم «جيش الراشدين»، ويُدعى أبو العباس عيسى بكر العراقي، قوله «إن ادعاء الرئيس الإيراني أنّ الأميركيين هم الذين استهدفوه غير صحيح، والجهة التي استهدفت مقر إقامته في بغداد، وطائرته الخاصة أثناء إقلاعها من مطار بغداد، هي مقاتلو جيش الراشدين».
وأوضح العراقي أن «ثلّة من المقاومين المدربين»، قصفوا مكان إقامة نجاد بصاروخ، فسقط على مقربة منه، حيث «قضى الرئيس الإيراني ليلته في حماية قوات الاحتلال».
كذلك، كشف العراقي أن مقاتلي «جيش الراشدين»، حاولوا مرة أخرى اغتيال نجاد عند نهاية زيارته إلى العراق، حيث قصفوا مطار بغداد الدولي بالصواريخ أثناء مغادرته، متهماً وسائل الإعلام التي كانت موجودة أثناء القصف بممارسة «التعتيم الشامل» على تلك الضربات.
وعن سبب ادعاء نجاد أن الأميركيين يقفون وراء المحاولة، أجاب بأن «زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد تحت حماية قوات الاحتلال الأميركي، كشفت إلى أقرب الناس المتعاطفين مع الحكومة الإيرانية والمغشوشين بها، حقيقة موقفها من الاحتلال، وحجم تدخلاتها التخريبية السافرة في هذا البلد».
على صعيد آخر، أكدّت «جبهة التوافق العراقية» خبر إعلان الحكومة أول من أمس الاتفاق معها على تسميات الوزراء والحقائب تمهيداً لعودة أعضاء الجبهة إليها. وأفاد النائب عن «الجبهة»، عمر الكربولي، بأن «الشهر الجاري سيشهد عودة جبهة التوافق إلى الحكومة».