انتقدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، تصريحات نسبت إلى مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع «البنتاغون» عن احتمالات متزايدة لمهاجمة إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، توم كايسي، «ليست عندي معلومات تدعم ذلك، وأعتقد أنّه غباء من الناس الذين غالباً لا تكون لديهم معلومات موثوقة عما يتحدثون عنه أن يؤكّدوا أموراً ولا تكون لديهم اللياقة ليفصحوا عن اسمهم».وكان المسؤول الدفاعي، الذي لم يتم الكشف عن هويته في حديث إلى محطة تلفزيون، «إيه بي سي» نيوز، قد ذكر أن الاحتمال يتزايد في أن تهاجم إسرائيل إيران، مما يؤدي إلى ردٍّ ضدّ كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بريان ويتمان (البنتاغون) عندما سئل بشأن تقرير المحطة التلفزيونية «أنا لا أعلّق نيابة عن إسرائيل». وأضاف «سنعالج قلقنا من إيران دبلوماسياً ومن خلال منظمات دولية تستطيع أن تمارس بعض الضغوط لتؤثر على هذه القضية... هذا محور الجهود الأميركية».
وقال ويتمان، عندما سئل عما إذا كان قد لاحظ تزايد القلق في البنتاغون في الأسابيع الماضية بشأن احتمال هجوم إسرائيلي، «إنكم تعملون جميعاً هنا منذ فترة طويلة تكفي لأن تعثروا على شخص ما في هذا المبنى يتبنّى الرأي الذي تريدونه». وفي تل أبيب، قال دبلوماسي غربي إنه من غير المرجح شن أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على إيران في الشهور الستة المقبلة «لأن الخيار العسكري هو آخر شيء يتعيّن علينا استخدامه ولن يستخدم بسهولة». وأضاف: إنه يتوقع أن تتخذ فرنسا، التي تولت رئاسة الاتحاد الأوروبي، موقفاً أشد بشأن طهران لأن الرئيس نيكولا ساركوزي يتبنى موقفاً قوياً ضد إيران.
وقال الدبلوماسي إنه لا يوجد إجماع في إسرائيل يؤيد شن هجوم، وإن الولايات المتحدة من غير المرجح أن تتخذ إجراءً لأنها ترى أن البرنامج النووي الإيراني لن يصل إلى مرحلة اللاعودة قبل نحو عامين. وأضاف «لا أعتقد أن هجوماً سيحدث في الشهور الستة المقبلة».
(رويترز)