كشف وزير الخارجية التركي، علي باباجان، أمس عن أنّ جولة المحادثات غير المباشرة التي تجري بوساطة تركية بين إسرائيل وسوريا ستُختَتم اليوم في مدينة إسطنبول. ونقلت صحيفة «حرييت» التركيّة عن مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية التركيّة تأكيدها أنّ موعد المحادثات المباشرة بين تل أبيب ودمشق سيُحَدّد فور انتهاء الزيارة المنتظرة للرئيس السوري بشار الأسد إلى باريس للمشاركة بالقمة المتوسّطية في 13 من الشهر الجاري.وأشار باباجان، في مؤتمر صحافي مشترك عقده في أنقرة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إلى أنّ الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة التي بدأت أول من أمس في إسطنبول ستختتم اليوم في المدينة نفسها.
وأعرب باباجان عن اعتقاده أنّ هذه العملية «ستتقدّم ما دام الطرفان حافظا على التصميم من أجل الوصول إلى تسوية»، موضحاً أنّ هذه المحادثات «لا تزال في مرحلة مبكرة». كما أبدى ثقته بأنّ حصيلة ناجحة لهذه المفاوضات «سيكون لها تأثير إيجابي على الشرق الأوسط والمنطقة الأوسع».
في هذا الوقت، قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي، خلال اجتماع مع جنود الاحتلال في قوات الاحتياط عقد في قاعدة «تسيئيليم» لتدريب قوات النخبة البرية، إنّ «التهديد المركزي على دولة إسرائيل هو محور حزب الله ــ سوريا ــ إيران»، لافتاً إلى أنّ القاسم المشترك لها الخطر هو «الإسلام المتطرف». وكشف عن أنّ المحادثات مع سوريا «هدفها كسر محور الشر».
في المقابل، رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أنّ الأسرى السوريين والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعيشون «وضعاً مأساوياً»، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أنّ المقداد أشار خلال لقائه وفد اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان، إلى «الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى السوريون والفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي والانتهاك المنتظم لحقوقهم الأساسية».
ولفت المقداد خصوصاً إلى الوضع الحرج الذي يعانيه الأسيران السوريان سيطان الولي وبشر المقت، مطالباً المجتمع الدولي بـ«ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحهما وسراح الأسرى العرب الآخرين من دون تأخير».
(الأخبار، يو بي آي)