أعلن وزير الدفاع الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، مساء أمس، أنّ الجيش الكولومبي نفّذ عملية استخباريّة ناجحة، أدّت إلى الإفراج عن الرهينة الفرنسية ــ الكولومبية إنغريد بيتانكور والرهائن الأميركيّين الثلاثة الذين كانوا رهائن لدى منظمة الـ«فارك»، بالإضافة إلى 11 عسكرياً. وقد خُطفت بيتانكور التي كانت مرشّحة للرئاسة الكولومبية، خلال حملة الانتخابات عام 2002 عندما توجهت إلى منطقة تقع تحت سيطرة الـ«فارك».أما الأميركيون الثلاثة، فقد اعتُقلوا في الأدغال، خلال قيامهم بمهمة لوزارة الدفاع ضمن «خطة كولومبيا». ويرجح أن يكون عدد من مقاتلي التنظيم الماركسي قد سلّموهم للجيش مقابل مكافآت مالية عالية.
وكان سانتوس قد أعلن قبل أسابيع أنه تلقى عرضاً من مقاتلين للإفراج عن بيتانكور ورهائن آخرين. وأضاف أنّ الرهائن بصحة جيدة، والعملية التي جرت في محافظة غوافاري في وسط البلاد انتهت باعتقال عدد من مقاتلي المنظّمة اليسارية، ومن بينهم قائد المجموعة المدعو سيزار.
والعملية الأخيرة ضربة قاسية جداً للمنظمة التي تلقت في الأشهر الأخيرة خسارات متتالية تدل على أنها خسرت نهائياً حرب الاستخبارات مع الجيش.
ويبدو أن الجيش الكولومبي نجح في غشّ المقاتلين بإقناعهم بوجود أمر من زعيمهم الجديد أفونسو كانو بنقل الرهائن بمروحية إلى جنوب البلاد.
وحصلت العملية خلال زيارة المرشّح الجمهوري الأميركي جون ماكين إلى كولومبيا للتعبير عن دعمه للرئيس ألفارو أوريبي، وبعدما أُعلن وجود اتّصالات بين مندوبي الحكومتين السويسرية والفرنسية وقائد الـ«فارك» الجديد أفونسو كانو.
(الأخبار)