حيفا ــ فراس خطيبذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أنَّ وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أمر الجهات المختصّة في جيش الاحتلال بـ«تجهيز أوامر الهدم»، لمنزلَي منفذّ عملية «الجرافة» في القدس المحتلة، حسام دويّات، يوم الأربعاء الماضي، ومنفذ عملية «مركاز هراف» علاء أبو دهيم التي استهدفت المدرسة اليهودية قبل ثلاثة أشهر.
وبحسب «هآرتس»، فإن باراك اتخذ القرار «بعد مشاورات كثيرة. إلّا أن الدافع الأساسي الذي استند إليه، كان رسالة المستشار القضائي للحكومة ميني مازوز التي بعث بها إلى باراك ورئيس الوزراء ايهود اولمرت، ومنح من خلالها الشرعية القانونية للهدم».
وأشارت «هآرتس» إلى أن رسالة مازوز وما تشتمل عليه من توصيات، جاءت في أعقاب مباحثات حثيثة في النيابة الإسرائيلية العامة، ومكتب المستشار القضائي، عن سؤال هدم بيوت منفذي العمليتين من صور باهر وجبل المكبر. وأضافت إنَّ «الشاباك» والنيابة العسكرية قدّما توصية بهذا الشأن إلى رئيس الوزراء إيهود أولمرت وباراك.
وفي السياق، ذكرت «هآرتس» أنّ الشرطة تستعد بقوات معزّزة، في ضاحية صور باهر تحسّباً من أن «يتحول المكان إلى مركز أحداث عنيفة». كما تستعد لمنع «تجاوزات أمنية» ومواجهات قد تندلع مع نشطاء من اليمين المتطرف، في أعقاب معلومات استخبارية أكيدة حصلت عليها الشرطة.
وفي ظل هذه الاستعدادت، تتمركز قوات كبيرة من الشرطة في صور باهر في القدس الشرقية المحتلة. وهي تنفذ أوامر قائد المنطقة لمنع رفع أي إشارات أو أعلام فلسطنية أو شارات تابعة لحركة «حماس». وكانت الشرطة قد منعت العائلة من بناء خيمة عزاء، وتعمل في هذه الآونة على إحباط تنظيم جميع المراسم المتعلّقة باستشهاد دويّات.