داهمت قوات الاحتلال، أمس، مكتباً فلسطينياً للشؤون الدينية في الضفّة الغربيّة، وأمرت بإغلاق مدرسة وعيادة ومسجد لمدة ثلاثة أعوام للاشتباه في وجود صلات لهم بحركة «حماس». وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن الغارة في مدينة نابلس استهدفت «ما يوصف بالمنظمات الخيرية». وقال مدير مكتب وزارة الشؤون الدينية الفلسطينية في المدينة، حسن الهلالي، إن هناك أبواباً محطمة وخزانات مقلوبة، مضيفاً أن بعض الوثائق قد أخذت.وذكر الهلالي أن «الجنود علّقوا بيانات على أبواب المدرسة الثانوية والمسجد والعيادة الطبية تفيد بأن هذه المنشآت ستظل مغلقة لمدة ثلاثة أعوام بسبب صلاتها بجماعات النشطاء».
ووصف المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، الغارة الإسرائيلية بأنها «جريمة»، مشدداً على أنه «يتحتم على كل الأطراف المعنية إرغام إسرائيل على وقف عدوانها».
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يعتزم شن حملة ضد شبكة المنظمات الخيرية المرتبطة بـ «حماس» في الضفة الغربية. ونقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن «إغلاق المؤسسات يجفف مدخولات الحركة المعدّة للإرهاب، بهدف التضييق عليها لمنع زيادة تأثيرها في الضفة الغربية». وأضاف أن «حماس» تكتسب شعبية متزايدة في الضفة الغربية تتيح لها السيطرة مستقبلاً على السلطة الفلسطينية.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، ستشهد الفترة المقبلة تكثيفاً ممنهجاً، وحرباً دون هوادة على مؤسسات تابعة أو مرتبطة بـ«حماس». وقال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى إن «العائق الوحيد أمام سيطرة حماس على الضفة هو الجيش».
إلى ذلك، وقّع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أمس، على أمر أعلن من خلاله عن 36 جمعية تعمل في إطار منظمة اتحاد الجمعيات الخيرية في أنحاء العالم بأنها جمعيات يحظر التعامل معها في إسرائيل بدعوى أنها تمول حركة «حماس».
(يو بي آي، أ ف ب)