القاهرة ـ الأخباروجاء في المذكرة، التي نقل مسؤول مصري فحواها لـ«الأخبار»، أن «هذا عمل فردي لا ينسحب على الحكومة الإيرانية التي تتطلّع دوماً إلى تعزيز العلاقات مع مصر».
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد استدعت أول من أمس رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، سيد حسين رجبي، على خلفية الفيلم الإيراني الذي يتناول حادثة اغتيال الرئيس السادات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير حسام زكي، إن الجانب الإيراني أُبلغ باحتجاج مصر واستيائها الشديد من الفيلم الإيراني، مشيراً إلى أن الجانب الإيراني قدّم تبريراً بأن الفيلم عمل فني ولا يسيء إلى العلاقات بين البلدين.
كذلك أعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية، السفير تامر خليل، أنه أكد للدبلوماسي الإيراني أن «هذا الفيلم يسيء إلى العلاقات بين البلدين، وأن مثل هذه الأمور لا تصحّ ولا تدلّ بأي شكل على أن إيران تتفهّم الحساسيات المصرية، وبالتالي فإن هذا الفيلم يؤثّر على أي تطور إيجابي للعلاقات المصرية الإيرانية».
في غضون ذلك، هدّدت عائلة السادات بملاحقة منتجي فيلم «إعدام فرعون». وذكرت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل، لصحيفة محلية، أنه «كان يجب على منتجي الفيلم أن يحصلوا على موافقة الأسرة قبل إنتاجه».
وقال طلعت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل، إن «كل ما تقوم به طهران تجاه الرئيس الراحل ما هو إلا مجوسية، وإنتاج فيلم بهذا الشكل محاولة دنيئة لتشويه الرجل وتزييف التاريخ».
ويؤكد منتجو الفيلم، الذي يحمل عنوان «إعدام الفرعون»، أنه يتحدّث عن «الإعدام الثوري للرئيس المصري الخائن على يد الشهيد خالد الإسلامبولي»، مشيرين إلى أن سبب اغتياله هو توقيعه اتفاقية كامب ديفيد.
وقال أحد قياديي تنظيم الجماعة الإسلامية، إحدى المجموعات التي شاركت في قتل السادات، إن التنظيم يرفض تقديم السادات خائناً، مؤكداً أنه «كان رجلاً عظيماً وصاحب نصر أكتوبر»، في إشارة إلى حرب تشرين الأول 1973. وأضاف أن «خالد الإسلامبولي، قاتل السادات، كان شاباً صالحاً وقتل الرئيس الراحل ظناً منه أن ذلك هو الخير، لكن الجماعة ترى الآن أن الأيام لو عادت لما حدث ما حدث».