حيفا ــ فراس خطيبادّعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أنّه يتخوّف من قيام رئيس حزب التجمّع الوطني الديموقراطي عزمي بشارة بـ«تجنيد شبان عرب من إسرائيل لمصلحة حزب الله». ادّعاء كشفت عنه الرسالة الجوابية التي بعث بها «الشاباك» أمس إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة، مناحيم مزوز، رداً على مطالبة الأخير من جانب المحامية أورنا كوهين من مركز «عدالة» بوقف «التحقيقات السياسية» مع نشطاء حزب التجمّع.
وقال «الشاباك»، في رسالته، إنّ «ثمة تخوّفاً من أن اتصالات بشارة مع جهات مرتبطة معه في إسرائيل قد تُستغَل لأهداف معادية، بما في ذلك من أجل التجنيد للنشاط في صفوف حزب الله أو دفع أشخاص لنشاط غير قانوني آخر من خلال التضليل للهدف الحقيقي للنشاط».
وعبّر حزب التجمّع عن غضبه من الاتهام الإسرائيلي بحقّ رئيسه. وأشار عضو المكتب السياسي للحزب، المحامي رياض الأنيس، إلى أنّ جميع نشطاء التجمّع الذين حقّق معهم الشاباك أكدوا خلال التحقيق أنهم «ينشطون في صفوف الحزب بما لا يتعارض مع القانون، وأن هذا التحقيق يأتي في سياق الملاحقة السياسية لبشارة ولنشطاء التجمّع».
من جهته، رأى رئيس الكتلة البرلمانية للتجمّع، النائب جمال زحالقة، أنّ «ردّ الشاباك كاذب من أساسه ويستند إلى تشويه الحقائق».
وكشف زحالقة أنّ التحقيق مع نشطاء حزبه تركّز على نشاطهم السياسي، وخصوصاً على معارضتهم «للخدمة الوطنية» التي تحاول السلطات الإسرائيلية فرضها على فلسطينيي 48، وعلى نشاطات أخرى في المدن والبلدات العربية.