التقى المرشح الديموقراطي للرئاسة، باراك أوباما، ومنافسته السابقة هيلاري كلينتون من أجل لملمة صفوف الحزب استعداداً لمعركة تشرين الثاني مع الجمهوريين، فيما يتداول الديموقراطيون في «من سيكون رفيق درب أوباما» ويتابع معه المعركة الرئاسية نائباً له.وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أنّ الطرفين أصدرا بياناً مشتركاً جاء فيه: «السيناتور كلينتون والسيناتور أوباما التقيا وأجريا حواراً ينطلق من أهمية العمل الضروري للفوز في الانتخابات في تشرين الثاني». وأكّد أنّهما «التقيا لمناقشة خطط من أجل جمع الحملتين معاً لتوحيد الحزب». وتدفع كلينتون العديد ممن يدعمونها للانضمام إلى حملة أوباما، إلّا أنّها أصدرت بياناً أكّدت فيه أنّ أوباما سيقرّر وحده من سيكون رفيق الدرب الذي سيرشحه لمنصب نائب الرئيس. ومن المرتقب أن تُعلن اليوم انسحابها من المعركة الرئاسية ودعمها لأوباما والعمل على توحيد الحزب خلال مؤتمر صحفي تعقده في واشنطن.
من جهته، قطع المرشح الرئاسي السابق السيناتور جون إدوارد الطريق على كل المتكهنين بإمكان أن يتابع المعركة إلى جانب أوباما بصفته نائب رئيس. وقال في حديث للصحيفة الإسبانية «إلموندو»: «لقد سبق وخضت المعركة نائباً للرئيس عام 2004، ولست مستعداً لإعادة الكرّة»، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية السابقة التي كان فيها مرشحاً رئاسياً ثم نائباً للرئيس بعدما فاز جون كيري بترشيح الحزب، مضيفاً: «لست مهتماً بالوظيفة». إلّا أنّه أعرب عن استعداده لمساعدة أوباما في المعركة الرئاسية، ونصحه بأن يختار شخصاً «يشاركه رؤيته، وأن تكون هذه الرؤية قوية، محدّدة وواضحة، وليست مجرّد خطابات وأقاويل، وليس شخصاً يريد رؤية معدّلة كالتي كانت لدينا في الماضي».
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بأنّ ابنة الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، كارولين كيندي، انضمت إلى فريق البحث عن المرشحين المحتملين لأن يكونوا نوّاب أوباما، مشيرةً إلى أنّها ستنضم إلى فريق جيم جونسون، والمدعي العام السابق في إدارة بيل كلينتون، إيريك فولدر. وقال المتحدث باسم حملة أوباما بيل بورتون إنّ الثلاثة «موهوبون وقادرون على إدارة هذه العملية الصارمة».
(أ ب، يو بي آي)